هل السخرية من الآخرين...تدل على قوة الشخصية؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

قال تعالى((لايسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم))
لا اعلم اعزائي مدى اهمية ظاهرة الاستهزاء والسخرية من الآخرين بالنسبة لكم..

فيوجد من ينظر الى الآخرين نظرة دونية....مليئة بالاحتقار والازدراء
وانه ارفع شانا من الآخرين..وهو في الحقيقة دائماما يكون اقل فاعلية في المجتمع ..واقل عملا ونشاطا..
فتجده يتخذ السخرية مصدر قوة له..عن طريق اظهار نقاط ضعف الغير..وانقاص قدرهم..
ليرفع قدره هو..وهو في الحقيقة يخفي ضعفا ونقصا في شخصيته..
فيسخر من شخص ما للتندر والتفكه والرغبة في اضحاك الآخرين خصوصا اذا كان في مجلس
عام به جمع من الناس..
لايهمه مدى ما قد يسببه من جرح عميق في نفس هذا الشخص ..
قد يترك اثره مدى الحياة..
فهو قد ينتقد ويهزأ من الشكل ..والمظهر ..او اسلوب الكلام.. او التصرفات..
باسلوب تهكمي وساخر..فيبررسخريته على اساس تغيير واصلاح سلوك هذا الشخص..
فهل من الممكن ان تكون السخرية من الآخرين..هي الاسلوب الامثل للنصح ..
واصلاح العيوب..
وهل تسمى السخرية نصيحة ..في زمن تعتبر النصيحة فيه غير محبذة وغير مقبولة..
سواء كانت النصيحة من الوالدين ..او رجل دين ..او شخص اكبر سنا وخبرة..
فيجعل من نفسه عرضة للسخرية من ذوي النفوس الضعيفة ..
فآمل ان نتجاوز هذه الظاهرة السيئة وان نتحلى بأخلاق القرآن..
وأخلاق الرسول,, عليه السلام,, وأهل بيته الطاهرين..

هذه الظاهرة السلبية مع الأسف تتفشى في مجتمعنا.
تبدأ العلاقات الإنسانية من أول نظرة. فإذا ما نظر الشخص للآخرين وأخذ عنهم انطباعات جيدة، فلا شك في أن العلاقة ستكون سوية وطيبة.
أما إذا أخذ من نظرته هذه انطباعات سيئة وعدم ارتياح فالعلاقة ستأخذ منحى وغير سليم، وكما يقول المناطقة: النتيجة تتبع أخس المقدمات.
التعامل مع الآخرين يعتمد على هذه النظرة الأولية، فإذا أقبل عليك شخص ونظرت إليه نظرة احترام وتقدير، أو كانت لك سابق علاقة طيبة معه، فإن شعورك تجاهه سيدفعك إلى حسن التعامل معه. على العكس فيما لو أخذت عنه انطباعاً سيئاً فإن تعاملك معه سيكون على أساس شعورك النفسي تجاهه.
نأمل أن تتجاوز مجتمعاتنا هذه الظواهر السيئة، وأن نتحلى بأخلاق القرآن، وأخلاق رسول الله وآل بيته الطاهرين.
وصلى الله على محمد وآله أجمين.

السخية من لاخرين هي اكبر دليل على ضعف الشخصية