فوز الفيلم الجزائري "نورمال" بجائزة أفضل فيلم روائي عربي GetImageCache

فاز المخرج الجزائري مرزاق علواش بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان الدوحة السينمائي في ختام دورته الثالثة، عن فيلمه "نورمال" الذي تناول فيه موقف الشارع الجزائري من الثورات العربية التي أسقطت الأنظمة الواحد تلو الآخر.
وأهدى مرزاق علواش جائزته في الدوحة بعد تسلمها من يد المخرج السوري محمد ملص رئيس لجنة التحكيم لـ "كفاح الشعب السوري".
وأشارت لجنة التحكيم إلى أنها منحت الجائزة للفيلم لقدرته على "التعبير بشجاعة عما يحدث في المنطقة العربية والكشف عن القمع الذي يخضع له الشعب بالنسبة لحرية التعبير ولعمله بحرية وشجاعة وعبر لغة دافئة تستمد نفسها مما تريد وما تسعى للتعبير عنه".
وقال علواش لوكالة الصحافة الفرنسية إن الفيلم عبارة عن جزئين"جزء عن المرحلة الراهنة التي نعيشها وجزء من المرحلة السابقة".
وأوضح أن انجاز فيلمه الذي قدم في الدوحة في عرض عالمي أول "مغامرة صورت بحرية تامة وعملت مع ممثلين شباب ساعدوني كثيرا حول ما يحدث في الجزائر"، معربا عن أمله في أن يعرض فيلمه في الجزائر بفضل حصوله على هذه الجائزة في الدوحة.
ويطرح الفيلم في صيغة فيلم داخل الفيلم أزمة شاب مخرج وزوجته من الفنانين الشباب يحاولان انجاز فيلم يتناول أوضاعهم لكن الثورة تطرأ فيقرران إعادة تصوير بعض المشاهد بناء على ما يحدث ويجمعان الممثلين للتناقش.
ويدين الفيلم الزيف الاجتماعي وعدم قدرة الأفراد في المجتمع الجزائري على مواجهة أنفسهم بالحقائق التي يعيشونها في شبه ازدواجية.
ويتوقف العمل عند خيبة أمل الشباب الساعي للتعبير بحرية عن أفكاره الفنية وانسداد جميع الأبواب في وجهه نتيجة الفساد والبيروقراطية وعدم تكافؤ الفرص وسوء الإدارة في المجتمع الجزائري.
وفي مسابقة الفيلم الوثائقي فاز المصري نمير عبد المسيح عن فيلمه "العذراء، الأقباط وأنا" والذي يعتبر أول فيلم يتطرق لموضوع الأقباط في مصر بطريقة ساخرة، بجائزة أفضل فيلم وثائقي.
وقالت لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي إنها منحت الجائزة لهذا العمل كونه "أصيلا وغير متوقع ويعالج قصة شخصية للغاية رويت بطريقة مختلفة ولتعامله مع موضوع كبير يبرز من خلاله الأشخاص بشكل إنساني ومحبوب يجعل المشاهد يتعاطف معه".
وفي فئة الأفلام القصيرة منحت جائزة أفضل فيلم عربي قصر لشريط "وينك؟" السعودي للمخرج عبد العزيز النجيم، فيما حصل اللبناني أحمد غصين على تنويه عن فيلمه الوثائقي "أبي لا زال شيوعيا".