نـــور الهدى
قـف بالـديـار وابكـهـا مــع الــردى *-*-* قـضـى الإلــه بــألا شــيء مـخـلـدا
قـد نامـت الأطـلال واشـتـد الأســى *-*-* صـاحـت نـفـوس العاشقـيـن تنـهـدا
حتى متـى وإلـى متـى ومتـى تـرى *-*-* يـبـقـى الـزمــان بعيـشـنـا مـتـنـكـدا
أبكـي قـرى كـانـت عـلـى أسيـادهـا *-*-* رغـم التـآكـل والتعـاطـل والـصـدى
لــو كـانـت الدنـيـا الدنيـئـة بالـهـنـا *-*-* لـرأيـت وقـفـا للقـصـور الـصـامـدة
لـكـن زمــان الـغـدر ســار بحالـهـا *-*-* للمـوت هـل مـن مـات يقفـل عائـدا
هــفــا فــــؤادي ســاعــة ليـحـلـمـا *-*-* لـعــل يـنـسـى مـحـنــة مـسـتـوطـدة
فاسترسلـت عينـي لتبكـي مدامعـي *-*-*وتـهـيـم قـلـبــي ذكــريــات خــالــدة
تــوات يــا مـهـد الحـضـارة دائـمــا *-*-* قـورارة المـجـد البعـيـث السـرمـدا
تيميمون كـم ألهبـت فينـا مشاعـرا *-*-* وشـاعـرا ألهمـتـي كـنــت الـقـائـدة
سكنـت لهـا الأرواح واهتـزت لـهـا *-*-* صحـراؤنـا أســرت قـسـاة الأفـئـدة
فهاذي الديار تصحو دومـا راقصـة *-*-*نـغـمـات بــــارود مـخـيــف لـلـعــدا
وهــذا شـيــخ قبيـلـتـي فـــي حـلــة *-*-* أكــرم بــه شـيـخـا ونـعــم الـقـائـدا
وانظـر شبـاب القـوم قـد عـدو لهـا *-*-* للـحـرب أو للسـلـم عـيـن راصـــدة
هـاذي الخـيـول معـقـدات الناصـيـة *-*-*والخير فـي الخيـل الأصيـل العائـدة
جــل بالحـمـى بـيـن الـربـى وتنـعـم *-*-*فـي الحـي لـن تلقـى عــدوا حـاقـدا
وانـظــر يـعـلــم شـيـخـنـا اطـفـالـنـا *-*-*فــــلا تــــرى إلا سـجـيــا راشـــــدا
حـلـقــات عــلــم أنـجـبــن نـوابـغــا *-*-*هـــذا خـطـيـب شــاعــر ذا رائــــدا
وتــلــك صبـيـتـنـا عــلــى بـــــراءة *-*-*تـرعـى النـيـاق كـأنـهـن رواشـــدا
شـوامـخ قصـورنـا عـلـى الـزمـان *-*-* سمـاؤنـا تـلـك الـسـمـاء الـراعــدة
وهادي العذارى في خـدور لا تـرى *-*-*شـريــفــة أبـوابــهــا مـسـتـوصــدة
فتـحـن للعـيـن الـحـواري عيـونـنـا *-*-* ويهـيـم مجـنـون بلـيـلـى الـصـائـدة
فــي حيـنـا أحــوى أسـيـر خيـامـنـا *-*-* لكنـه أســر القـلـوب وأصــــــفدا
هـل تعـرف الحسنـاء إنـي معـجـب *-*-*بـنـور ربــي خالـقـي لــي إذ هـــدى
أكــرم بـهـا ذات الأصــول صديـقـة *-*-* أخلاقـهـا مكـمـولـة نـــور الـهــدى
يــارب أخــت قــد هدتـنـي صفاتـهـا *-*-* بـخـصـالـهــا نــقــيــة مـسـتــفــرده
هـام الفـؤاد بـهـا فأضـحـى ضائـعـا *-*-* بـيــن المـشـاعـر ذاهــبــا فـعـائــدا
مـتـرنـح بـيــن اشـتـيــاق جــــارف *-*-*يسـيـر فــي دنـيـا الـهـوى كمـقـيـدا
أسـيــر عــشــق كـبّـلــت أطــرافــه *-*-* وهـوى بــه فــي سجنـهـا المـؤبـدا
قلبـي يابـدرا قـد تـراءى لـي نــورهل *-*-*ـــم يـــأب إلا أن يـعـيـش مـسـهـدا
نـار الهـوى مـوقـودة مــن جيـدهـا *-*-* للقـلـب تـسـري والـطـريـق مـعـبـدا
أوصــل أيــا هــب النسـيـم لقلـبـهـا *-*-* وجدي عليلا مهما طال بـك المـدى
بالله هـــل هـــام الــفــؤاد صـبـابــة *-*-* مالـي عـلـى كـيـد المكـائـد والـعـدا
لومـارأيـت الحـسـن فـــي خـلالـهـا *-*-* لمـا قلـت شعـرا فيهـا أمــددت يــدا
مافـي الدنـى مـن مثلـهـا بصبـاحـة *-*-* ولا فـي النسـاء مثلهـا قــد أوجــدا
سبحان من خلـق الجمـال بروحهـا *-*-* فكـأنـهـا قـمــر الـسـمــاء إذا بــــدا
يضـيء لـي الظلمـاء حتـى اغتـدي *-*-* بــنــوره مــغــروم أتــيــم مــوجــدا
فـــلا أنـــا بـالـبـدر أظـفــر صـائــدا *-*-* ولا أنـــا ذو قـــدرة كــــي أصــعــدا
هــي ذي الحبيـبـة لاتـــزال بقـلـبـي *-*-* ولا يـــزال الـقـلـب جــلــدا جــالــدا
قـد قالهـا صحبـي لـي يومـا سيفـنـا *-*-* لزمـانـك الـزهــري حـتـمـا عـائــدا
صبـرا فبعـد العـسـر يـاتـي أيـسـرا *-*-* ويصـب فــوق الـنـار مــاءا بــاردا
ويـتـم لــي الله الــذي فــي داخـلــي *-*-* وتـأتـي لــي الأقـــدار ماإسـتـوعـدا
فـلــقــد هــدانـــي الله إيـمــانــا وذا *-*-* مـن قبـل ذا بـل حيـن كنـت معـانـدا
فيـارب هـذا الشـعـر يـخـرج دائـمـا *-*-* في حين يعصى القلب أن يسترشدا
إذا مـــا الـفــؤاد اراد أن يـتـشـبـب *-*-* لانـت لـه قـسـوى القـوافـي إذ بــدا
حـتــى إذا كـــان الفـصـيـح بـغـيـره *-*-* قسـت لــه القـوافـي كـانـت كالـعـدا
هـل سخّـر العشـاق سـحـر قوافـيـا *-*-*أم نظـمـهـا للعـاشـقـيـن اسـتـعـبـدا
قــف يـاكــلام الـحــب هـــذا حـــدّك *-*-* أقسـمـت بـاسـم لــن أتــردد
لـكـن لـهــذا الـحــب قـطــر كـالـنـدا *-*-*هــل أحـبـس الأزهــار أن تـتــوردا
قـد جلـت أخـلاف القلـوب جميعـهـا *-*-* ولـقــد عـلـمـت أن لـلـحــب صــــدا
مُذمـا خلقـت ولـدت فــي أحضانـهـا *-*-* أم رعـتــك وأغـدقــت حـبــاً نــــدى
كيـمـا فعـلـت تحمـلـت مـنــك الأذى *-*-* يشـقـى أبــوك تِعـابـه كــي تـسـعـدا
بـيـن الجنـيـن وأمـــه حـتــى أبـيــه *-*-* مــاســر حـــب مــوثــق اسـتـوطــدا
وانظـر خليلـك مـن امنـت شــروره *-*-*تمشـي وعيـنـك مغمـضـات راقــدة
تخـشـي علـيـه ماخـشـيـت لـحـالـك *-*-*وتحـمـي ظـهـره نـائـمـا أو قـاعــدا
إن الــذي شـــق الـسـمـاء لمـلـهــــم *-*-*كــل القـلـوب و هــدا
أرأيــت كــم ولــه الحبـيـب حبـيـبـه *-*-*كــم مــن شهـيـد للـبـلاد استشـهـدا
بـحـبـهـا الأوطــــان تــــم إيـمـانـنـا *-*-*فـالـحــب إيــمــان حــيــاة وفـــــدى
هل بعـد هـذا ترانـي قـد أمشـي ولا *-*-*أنـحــاز لـلـحـب وأبــقــى مـحـايــدا
وقـبـل هــذا كـــان حـبــي لخـالـقـي *-*-*ولا يـــــزال دائــمـــا بـــــل ابــــــداً
كيـف تعيـش النـاس هـذي حياتـهـا *-*-*كيـف تقـاوم ذا الزمـان وذا الـردى
تكـفـي شــرور العالمـيـن لوحـدهـاا *-*-* ن تنسـف الدنيـا كمـا فـي القاعـده
فتـخـيّـل الـنــاس يُـشـاغِــل بـالـهــا *-*-*حــزن عمـيـق لا حـبـيـب لا هـــدى
أو مـات فيهـا زال ظـهـوره *-*-*أو صارت النـاس العشيقـة كالعـدا
أو لا تـــرى بـيــن الأنـــام خلـيـلـك *-*-*وتــرى عــدوا مـارقـا لــك حـاسـدا
أولا صـديـق بحلـمـه يصـفـوا لـــك *-*-*فتمـوت غيـظـا لا مسـاعـد سـاعـدا
أو لا تـرى زهــر الربـيـع بمسـكـه *-*-*فـــــلا تـــــراه بـــلابـــلاً فــتــغــردا
ويصيـر لـو الكـون عـنـدك أســودا *-*-*ويصير سـود الحـزن عنـدك سائـدا
كـــل الـمـلائـكـة الــذيــن بـحـولـــــك *-*-*صــاروا شياطيـنـاً خبـيـثـة مـــارده
جزَمتُ أن لو غـاب هـذا الحـب مـا *-*-*عـاش الـورى بـعـدُ دقيـقـة واحــدة
ولـمـيَّـع الـشــر الـلـعـيـن قـلـوبـنــا *-*-*ولشعـرنـا أضـحـى مكـبّـل مَصـفـدا
ولصِرنـا كالأخشـاب أو أقسـى كـذا *-*-*كـل القلـوب تصيـر خشـبـا مُسـنـدة
فـلــرب مـــوت للـفـتـى خـيــر لــــه *-*-*مـن عيشـة بيـن النفـوس الجامـدة
ولـرجـعـة لـــلأرض خـيــر فــائــدة *-*-*مــن بـيـن أحـيــاء ركـــود راكـــدة
وهـلــم جــــر لـلـمـآسـي إن غـــــدا *-*-*ذا الحـب غائـب عنـا يـومـا واحــدا
ولــرفــق رحــيــم رحــيــم عــبــاده *-*-*سكن القلوب الحب فيهـا استسيـدا
ولقـد علـمـت لـمـاذا يـخـرج دائـمـا *-*-*شعـري معطّـر بالهـوى مستنـشِـدا
أُحــاول الإمـســاك جـهــدا جـاهــدا *-*-*فــــلا أمــسّــك إلا أقــفــل عــائـــدا
حتـى إذا حـاولـت أن أهـجـوا حــدا*-*-*قـلـت هـجــاء الحالـمـيـن الـسُّـعـدا
فترى الذي قد ذاق هجوي صابـــرا*-*-* وكأنني بالحب أخرصتُ العدا
أَدِمـــهُ يـــا ربّـــاه يــســري بـيـنـنـا*-*-* كالـدّم يسـري فــي وريــدِ الجـسـدا
وكـالــهــواءٍ إذا أردنـــــا تـنـفـســـا *-*-* كـان الهـوى لَهُـوَ الهـواء الـبـاردا
نسـيـمـه هـبّــت عــلــى أجـسـادنــا *-*-* فـصـرنـا بـ قـلـوبــا واحــــده
أتمنى أن تنال اعجابكم
وأن لاتحرموني بجميل ردكم
قـف بالـديـار وابكـهـا مــع الــردى *-*-* قـضـى الإلــه بــألا شــيء مـخـلـدا
قـد نامـت الأطـلال واشـتـد الأســى *-*-* صـاحـت نـفـوس العاشقـيـن تنـهـدا
حتى متـى وإلـى متـى ومتـى تـرى *-*-* يـبـقـى الـزمــان بعيـشـنـا مـتـنـكـدا
أبكـي قـرى كـانـت عـلـى أسيـادهـا *-*-* رغـم التـآكـل والتعـاطـل والـصـدى
لــو كـانـت الدنـيـا الدنيـئـة بالـهـنـا *-*-* لـرأيـت وقـفـا للقـصـور الـصـامـدة
لـكـن زمــان الـغـدر ســار بحالـهـا *-*-* للمـوت هـل مـن مـات يقفـل عائـدا
هــفــا فــــؤادي ســاعــة ليـحـلـمـا *-*-* لـعــل يـنـسـى مـحـنــة مـسـتـوطـدة
فاسترسلـت عينـي لتبكـي مدامعـي *-*-*وتـهـيـم قـلـبــي ذكــريــات خــالــدة
تــوات يــا مـهـد الحـضـارة دائـمــا *-*-* قـورارة المـجـد البعـيـث السـرمـدا
تيميمون كـم ألهبـت فينـا مشاعـرا *-*-* وشـاعـرا ألهمـتـي كـنــت الـقـائـدة
سكنـت لهـا الأرواح واهتـزت لـهـا *-*-* صحـراؤنـا أســرت قـسـاة الأفـئـدة
فهاذي الديار تصحو دومـا راقصـة *-*-*نـغـمـات بــــارود مـخـيــف لـلـعــدا
وهــذا شـيــخ قبيـلـتـي فـــي حـلــة *-*-* أكــرم بــه شـيـخـا ونـعــم الـقـائـدا
وانظـر شبـاب القـوم قـد عـدو لهـا *-*-* للـحـرب أو للسـلـم عـيـن راصـــدة
هـاذي الخـيـول معـقـدات الناصـيـة *-*-*والخير فـي الخيـل الأصيـل العائـدة
جــل بالحـمـى بـيـن الـربـى وتنـعـم *-*-*فـي الحـي لـن تلقـى عــدوا حـاقـدا
وانـظــر يـعـلــم شـيـخـنـا اطـفـالـنـا *-*-*فــــلا تــــرى إلا سـجـيــا راشـــــدا
حـلـقــات عــلــم أنـجـبــن نـوابـغــا *-*-*هـــذا خـطـيـب شــاعــر ذا رائــــدا
وتــلــك صبـيـتـنـا عــلــى بـــــراءة *-*-*تـرعـى النـيـاق كـأنـهـن رواشـــدا
شـوامـخ قصـورنـا عـلـى الـزمـان *-*-* سمـاؤنـا تـلـك الـسـمـاء الـراعــدة
وهادي العذارى في خـدور لا تـرى *-*-*شـريــفــة أبـوابــهــا مـسـتـوصــدة
فتـحـن للعـيـن الـحـواري عيـونـنـا *-*-* ويهـيـم مجـنـون بلـيـلـى الـصـائـدة
فــي حيـنـا أحــوى أسـيـر خيـامـنـا *-*-* لكنـه أســر القـلـوب وأصــــــفدا
هـل تعـرف الحسنـاء إنـي معـجـب *-*-*بـنـور ربــي خالـقـي لــي إذ هـــدى
أكــرم بـهـا ذات الأصــول صديـقـة *-*-* أخلاقـهـا مكـمـولـة نـــور الـهــدى
يــارب أخــت قــد هدتـنـي صفاتـهـا *-*-* بـخـصـالـهــا نــقــيــة مـسـتــفــرده
هـام الفـؤاد بـهـا فأضـحـى ضائـعـا *-*-* بـيــن المـشـاعـر ذاهــبــا فـعـائــدا
مـتـرنـح بـيــن اشـتـيــاق جــــارف *-*-*يسـيـر فــي دنـيـا الـهـوى كمـقـيـدا
أسـيــر عــشــق كـبّـلــت أطــرافــه *-*-* وهـوى بــه فــي سجنـهـا المـؤبـدا
قلبـي يابـدرا قـد تـراءى لـي نــورهل *-*-*ـــم يـــأب إلا أن يـعـيـش مـسـهـدا
نـار الهـوى مـوقـودة مــن جيـدهـا *-*-* للقـلـب تـسـري والـطـريـق مـعـبـدا
أوصــل أيــا هــب النسـيـم لقلـبـهـا *-*-* وجدي عليلا مهما طال بـك المـدى
بالله هـــل هـــام الــفــؤاد صـبـابــة *-*-* مالـي عـلـى كـيـد المكـائـد والـعـدا
لومـارأيـت الحـسـن فـــي خـلالـهـا *-*-* لمـا قلـت شعـرا فيهـا أمــددت يــدا
مافـي الدنـى مـن مثلـهـا بصبـاحـة *-*-* ولا فـي النسـاء مثلهـا قــد أوجــدا
سبحان من خلـق الجمـال بروحهـا *-*-* فكـأنـهـا قـمــر الـسـمــاء إذا بــــدا
يضـيء لـي الظلمـاء حتـى اغتـدي *-*-* بــنــوره مــغــروم أتــيــم مــوجــدا
فـــلا أنـــا بـالـبـدر أظـفــر صـائــدا *-*-* ولا أنـــا ذو قـــدرة كــــي أصــعــدا
هــي ذي الحبيـبـة لاتـــزال بقـلـبـي *-*-* ولا يـــزال الـقـلـب جــلــدا جــالــدا
قـد قالهـا صحبـي لـي يومـا سيفـنـا *-*-* لزمـانـك الـزهــري حـتـمـا عـائــدا
صبـرا فبعـد العـسـر يـاتـي أيـسـرا *-*-* ويصـب فــوق الـنـار مــاءا بــاردا
ويـتـم لــي الله الــذي فــي داخـلــي *-*-* وتـأتـي لــي الأقـــدار ماإسـتـوعـدا
فـلــقــد هــدانـــي الله إيـمــانــا وذا *-*-* مـن قبـل ذا بـل حيـن كنـت معـانـدا
فيـارب هـذا الشـعـر يـخـرج دائـمـا *-*-* في حين يعصى القلب أن يسترشدا
إذا مـــا الـفــؤاد اراد أن يـتـشـبـب *-*-* لانـت لـه قـسـوى القـوافـي إذ بــدا
حـتــى إذا كـــان الفـصـيـح بـغـيـره *-*-* قسـت لــه القـوافـي كـانـت كالـعـدا
هـل سخّـر العشـاق سـحـر قوافـيـا *-*-*أم نظـمـهـا للعـاشـقـيـن اسـتـعـبـدا
قــف يـاكــلام الـحــب هـــذا حـــدّك *-*-* أقسـمـت بـاسـم لــن أتــردد
لـكـن لـهــذا الـحــب قـطــر كـالـنـدا *-*-*هــل أحـبـس الأزهــار أن تـتــوردا
قـد جلـت أخـلاف القلـوب جميعـهـا *-*-* ولـقــد عـلـمـت أن لـلـحــب صــــدا
مُذمـا خلقـت ولـدت فــي أحضانـهـا *-*-* أم رعـتــك وأغـدقــت حـبــاً نــــدى
كيـمـا فعـلـت تحمـلـت مـنــك الأذى *-*-* يشـقـى أبــوك تِعـابـه كــي تـسـعـدا
بـيـن الجنـيـن وأمـــه حـتــى أبـيــه *-*-* مــاســر حـــب مــوثــق اسـتـوطــدا
وانظـر خليلـك مـن امنـت شــروره *-*-*تمشـي وعيـنـك مغمـضـات راقــدة
تخـشـي علـيـه ماخـشـيـت لـحـالـك *-*-*وتحـمـي ظـهـره نـائـمـا أو قـاعــدا
إن الــذي شـــق الـسـمـاء لمـلـهــــم *-*-*كــل القـلـوب و هــدا
أرأيــت كــم ولــه الحبـيـب حبـيـبـه *-*-*كــم مــن شهـيـد للـبـلاد استشـهـدا
بـحـبـهـا الأوطــــان تــــم إيـمـانـنـا *-*-*فـالـحــب إيــمــان حــيــاة وفـــــدى
هل بعـد هـذا ترانـي قـد أمشـي ولا *-*-*أنـحــاز لـلـحـب وأبــقــى مـحـايــدا
وقـبـل هــذا كـــان حـبــي لخـالـقـي *-*-*ولا يـــــزال دائــمـــا بـــــل ابــــــداً
كيـف تعيـش النـاس هـذي حياتـهـا *-*-*كيـف تقـاوم ذا الزمـان وذا الـردى
تكـفـي شــرور العالمـيـن لوحـدهـاا *-*-* ن تنسـف الدنيـا كمـا فـي القاعـده
فتـخـيّـل الـنــاس يُـشـاغِــل بـالـهــا *-*-*حــزن عمـيـق لا حـبـيـب لا هـــدى
أو مـات فيهـا زال ظـهـوره *-*-*أو صارت النـاس العشيقـة كالعـدا
أو لا تـــرى بـيــن الأنـــام خلـيـلـك *-*-*وتــرى عــدوا مـارقـا لــك حـاسـدا
أولا صـديـق بحلـمـه يصـفـوا لـــك *-*-*فتمـوت غيـظـا لا مسـاعـد سـاعـدا
أو لا تـرى زهــر الربـيـع بمسـكـه *-*-*فـــــلا تـــــراه بـــلابـــلاً فــتــغــردا
ويصيـر لـو الكـون عـنـدك أســودا *-*-*ويصير سـود الحـزن عنـدك سائـدا
كـــل الـمـلائـكـة الــذيــن بـحـولـــــك *-*-*صــاروا شياطيـنـاً خبـيـثـة مـــارده
جزَمتُ أن لو غـاب هـذا الحـب مـا *-*-*عـاش الـورى بـعـدُ دقيـقـة واحــدة
ولـمـيَّـع الـشــر الـلـعـيـن قـلـوبـنــا *-*-*ولشعـرنـا أضـحـى مكـبّـل مَصـفـدا
ولصِرنـا كالأخشـاب أو أقسـى كـذا *-*-*كـل القلـوب تصيـر خشـبـا مُسـنـدة
فـلــرب مـــوت للـفـتـى خـيــر لــــه *-*-*مـن عيشـة بيـن النفـوس الجامـدة
ولـرجـعـة لـــلأرض خـيــر فــائــدة *-*-*مــن بـيـن أحـيــاء ركـــود راكـــدة
وهـلــم جــــر لـلـمـآسـي إن غـــــدا *-*-*ذا الحـب غائـب عنـا يـومـا واحــدا
ولــرفــق رحــيــم رحــيــم عــبــاده *-*-*سكن القلوب الحب فيهـا استسيـدا
ولقـد علـمـت لـمـاذا يـخـرج دائـمـا *-*-*شعـري معطّـر بالهـوى مستنـشِـدا
أُحــاول الإمـســاك جـهــدا جـاهــدا *-*-*فــــلا أمــسّــك إلا أقــفــل عــائـــدا
حتـى إذا حـاولـت أن أهـجـوا حــدا*-*-*قـلـت هـجــاء الحالـمـيـن الـسُّـعـدا
فترى الذي قد ذاق هجوي صابـــرا*-*-* وكأنني بالحب أخرصتُ العدا
أَدِمـــهُ يـــا ربّـــاه يــســري بـيـنـنـا*-*-* كالـدّم يسـري فــي وريــدِ الجـسـدا
وكـالــهــواءٍ إذا أردنـــــا تـنـفـســـا *-*-* كـان الهـوى لَهُـوَ الهـواء الـبـاردا
نسـيـمـه هـبّــت عــلــى أجـسـادنــا *-*-* فـصـرنـا بـ قـلـوبــا واحــــده
أتمنى أن تنال اعجابكم
وأن لاتحرموني بجميل ردكم