أساليب لتنويم طفلك 1313248618875



أساليب لتنويم طفلك






رفض الابن النوم في سريره الخاص أمر يُزعج غالبية الآباء والأمهات، وتختلف الدوافع من أبوين إلى آخرين، فالبعض ينظر إلى تعويد الطفل على النوم بمفرده منذ صغره ممارسةً صحية تُساعد الطفل على الإحساس باستقلال شخصيته، وتتيح لأبويه في الوقت ذاته قدراً من الخصوصية.

تعاطي الأبوين مع رفض الابن للنوم بمفرده ينبغي أن يختلف حسب كل حالة، فإذا كان الطفل مثلاً متعوداً على النوم وحده ثم طلب فجأةً من أحد أبويه النوم معهما، فهذا قد يؤشر على أنه لم يعد يشعر بالأمان في غرفته أو في سريره، وقد يكون ذلك بسبب رؤيته كوابيس تخيفه أو بسبب تخيُله أشياء ترعبه.

وإذا حصل هذا، فيجب على الأبوين مراجعة ما يسمحان للابن في مشاهدته على التلفزيون أو ألعاب الفيديو ونهج سياسة انتقائية تقوم على توجيهه إلى نوع أفلام الكرتون التي يشاهدها وألعاب الفيديو التي يزاولها، فجميعها ينبغي أن يكون هادفاً ويُسهم في بناء شخصيته وإشعاره بالقوة والأمان، لا الخوف وعدم الاتزان، وهو يحتاج في هذه الحالة إلى حب الأبوين واستيعابهما واحتوائهما حتى يسترجع إحساسه بالأمان ويتعود مجدداً على النوم بمفرده.

ويجب أن تتعامل الأم مع الابن بقدر عال من العقلانية والصراحة، فتزوده بالحلول التي من شأنها مساعدته على التغلب على ما قد يكون السبب في شعوره بالأمان.

يغفل الكثير من الآباء بعض الأمور عندما يرفض الابن النوم وحده، فبعض الأطفال حساسون جداً ويشعرون بالاستياء من أي شيء قد يُنغص عليهم راحة النوم كالقليل من البرد أو الحرارة أو الرطوبة أو الضجيج أو وجود رائحة ما في فرشة السرير أو ضيق ملابس النوم أو بسبب عدم استحمامه قبل النوم كالعادة أو شعوره بالعطش أو جفاف حلقه أو غيرها.

لذلك، يجب على الأم أن تحاول في البدء أن تعرف سبب استياء الابن أو شكواه من النوم في غرفته. من جهة ثانية، ينبغي للأبوين أن يُثقفا الابن بالمعلومات الخاصة بالنوم ويشرحا له أن بعض الناس ينامون بسرعة وآخرون يحتاجون إلى نصف ساعة أو أكثر قبل أن يجد النوم طريقه إلى أجفانهم، وأنه من الطبيعي جداً أن يستيقظ المرء في الليل، فمعدل استيقاظ كل نائم هو 3 مرات إلى 5 مرات كل ليلة، وأن ما عليه عند الاستيقاظ ليلاً إلا معاودة إغلاق أجفانه لإكمال نومه.


ويمكن اللجوء لبعض الحيل لتعويد الطفل على النوم وحده ليلاً ومن بينها:

_منح الطفل وقتاً كافياً لممارسة أنشطة هادئة تسبق النوم وتجنيبه مشاهدة الأفلام المخيفة أو العنيفة التي لا تتناسب مع سنه، بالإضافة إلى تجنب الإكثار من جدولة الزيارات الليلية حتى لا يُحرم الطفل من النوم باكراً كما اعتاد.

_وضع برنامج روتيني ثابت وتعويد الطفل على الالتزام به.

_تغيير ديكور وتصميم غرفة نوم الطفل ودرجات إضاءتها من فترة لأخرى وحاول أن تكون ألوانها هادئة حتى تساعده على الاسترخاء والنوم