ZouNa
اهلا وسهلا بيك زائرنا الكريم نتمنى ان تسجل معنا

بعد التسجيل ستتلقى رسالة في بريدك افتحها واضغط على الرابط الموجود بها لتنشيط عضويتك


ZouNa
اهلا وسهلا بيك زائرنا الكريم نتمنى ان تسجل معنا

بعد التسجيل ستتلقى رسالة في بريدك افتحها واضغط على الرابط الموجود بها لتنشيط عضويتك

ZouNa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ZouNaدخول

منتدى احترافي يقدم كل ما هو جديد و مفيد في عالم التقنية الحديثة


descriptionدموع خاشعة Emptyدموع خاشعة

more_horiz

أدنت الشمسُ بالمغيبِ و حان وقتُ الحفلة...كَمْ انتظرتْ هذه الليلةََ بفارغِ الصْبرِ ..



و كمْ تموجت و سارعتْ لحُضورِها...غريبةُ ُ هذا الحياة و لماذا المسارعة !

فهي تَعيشُ بمفْردِها..أم أنها نسيت الأمر ..خَرجت تتمايلُ بفستانها الأبيض

المايل للأصفر البارد.. بكعبٍ عالي و حقيبة صغيرة ذهبية..

لاحت رْجليها إلى سيارتِها الحمراء.. صَفتْ و غَدتْ في رواقٍ.. و قررت الحضورَ

رغمَ مَشاريعِهَا و مشَاغِلها... وَلجتْ قاعة الأفراحِ ...لَمَحَتْهُ جالسا بسمات و ضحكات

تتعالى في بعض الأحيان ..ليخرجَ عنْ نِطاق صمْتِهِ المعتادْ..اتٌكأتْ على الحَائطِ المقابل

لمطرحهِ و هي تُحدِقُ بحركاته اللاإرادية.. فجأة جاءتْ أمُ العروسِ و هي ترحٌب بها..

كلماتُُ ُ هُمِسَتْ في أُدُنِهَا... مِنْ كثرةِ الضجيجِ لم تُفْرِزْ الحروفَ المتنافرةِ

ابتسمتْ ابتسامةٌ سينمائية مجاملة لهَا.. و اتجهتْ صَوْبَ العُرسين لتهنئ كِلاَ الطََرفين.

أَصابع وكَلمات سُيرتْ لهَا...تَجاهلت كل الآراء و الأقوال..وسَرقَ نظُرها مطرح

مختبئُ ُ بَيْنَ حديقة القاعة و مدخل تبديل العروس..اتجهتْ إليهْ وَ كأنٌهَا تُسارعُ الزمنَ

ِلتَجْلِسَ هِي الأولَى...اِرْتٌَجَ فُؤَاُدهَا .. وَتَغَيٌرَ شُعٌورَهَا..كَمْ قَاسِي أَنْ تُقَاِرنَ بَيْنَ مَوْتِهِ

و حَياتهِ..طَغَتْ فِي رُبوعِ جَمَالَ هذا العرس الذي تَبينَ لَهَا شهادةً عَلى ِولاَدَةِ

طِفْلٍ رضيعٍ وَ مَوْتُ رَجُلٍ شهمٍ و مكافح... وَقفت مِنْ دون شُعورٍ عَرفت أن

حُضورها ... إعْدامُ ُ لَهَا..ولِمَاذا المعاناتْ فَهي مَنْ تَرْغَبُ في نَزيفِ دُموعِهَا

مَرة أخرى... تَحركتْ تَحْتَ إِيقاعِ مُوسيقى الصاخبة و تَصدمات نَبضات قَلبهَا.. رَكِبَتْ سَيارتها و اتجهتْ

إلى البحر تَشْكِي لَهُ هُمومَها ! آه كَمْ مَلِلَ منها الموت الأزرق و من آهَاتيهَا !

تَجْلِسُ على الرملْ الباردِ تَعودتْ على إِمساكِ يده وهي تَتنظرُ في جماليةِ القمرِ ..

و لماذا الآن تَنشُ بينْ ركامِ الذكرياتْ فهي من شَجعته على الهجرة !

آخر كلماتٍ و آخر حروفٍ..والوعد الكاذب الذي كان سَبَبَ رنينِ أنفاسِهَا المضعضعة

يَصْفُو دِهنهَا لبِضْعِ هُنيهاتْ... متذكرةً يوم ِزفافِها... عندما أَرْغمتها عائلتها على الارتباط

بشخص يَتجاوزُ عُمره العقد السادس ...حَرَتْ بين خيرين..إمٌا طاعة العائلة.. أو تَبع الحَبيب

لمَسَارٍ مجهولْ...تَتذكرُ يَوْمَ عُرسِهَا كما كان رائع و فخم..لم تحلم حتى به ... فَضٌلتْ دريهمات

على حب صادق نَابع مِنْ أعماقِ قلبٍ ضعيف يُساِرعُ للعيشْ..تتذكرُ اتصالهما حرفيا

''ألو نــــــــاصر'' (و هي ترتعد)

''ألو ما هذه المفاجئة كُنتْ أفكر بالاتصال بك للتو تَرينَ القلبْ على القلبْ''

'' أَعتذرُ ربما ما كان يَجْدُرُ بِي الاتصال فقط أردت إخبارك أنه تم خِطبتي

و.. و..'' و هي تُتمتمْ

انقطع الاتصال فجأة لم يُرٍدْ سماع الجملة و لا تبرير بسيط..

و انقطع حبها من ذلك اليوم ..

حٌَتى هذا الأسبوع لم تغير رقمها رغم مرور أَعوام..

هَاتِفُهَا يرنٌ على إثر أغنية ''أصعب حب'' و هي تردد كلمات الأغنية التي بدت لها عادية

تعودت على حب من طرف واحد..زوجها المرحوم..

''ألو ...إلهام''

'' ألو نَعم مَنْ مَعِي على الاتصال''

'' بصوت خافت و مستفز نسيت صوتِ آه يَا مُبدلَ الأحوال''

''بدأت تنبش بين سنوات ضائعة لعلها تتذكر..سرعان ما شَعرتْ بقشعريرة تحول على جَسدها

النحيف لتكتشف أنه ناصر قالت بصوت مختلط بإتهاف لصوته و حنينٍ ِلكلماته العسلية

هذا أنت نَاصــ ــــ ـــ ـــــــر...

عَمٌَ صَمْتُُ ُ شاملُ ُ و كأنَ الحياةَ وقفتْ لبِضع دقائق رَحْمةٌ عَلى حُبِهَا السَابِقْ..

أجاب ''نعم .. اتصلت لأنني أردت دعوتك لعرسي..تعرفين العروسَ جيدا ..''

إستغرابُ ُ بَدَى واضحًا على وجْهِهَا...و نطقت ''أعرفها... مم مَنْ تَكون '' ??

ضحكات مستفزة ''إنَها كوتر صديقة طفولتِكِ..آه فأنت كثيرة الِنسيان نسيت حب صادق

فكيف ستتذكرين صداقة كاذبة بالنسبة لك المُهم هذا هُو العنوان....... فمرحبا بك نَسيت

أردت أن أقول لك أنك الوحيدة التي عزمتما شَخْصيا بااي''.

و كأن عاصفة وَلجتْ قلبَهَا و حطمتهُ و كأن الحياة اْنقلبتْ رأسًا على عقب ..

وكأنها كانت تَحتاجُ لِشخصٍ يُعيدُ صياغة أفْكارِهَا فهو جاء و رتبها بالمَقلوبِ..

مَسحتْ هَذهِ الدمعة الخائنة و نظرت إلي سَاعَتِها كانت تُشيرُ إلى الثالثة صباحًا

رفعتْ فُستانَها و نهضتْ من فورها لِترجَع أدْراجِهَا ''إلى العرس''

وَصلتْ .. إلى المكان مرة أخرى ..لازال مَكانُهَا ينتظرها بين المدخل و المخرج..

لم يلبثْهُ أحد .. و كأنه كان يَنتظرهَا..جلستْ و هي تنظر إليه..كم تَرغبُ في احتضانِهِ

كم ترغب في إرجاع عقارب الساعةِ للوراءْ..

ضَحكتْ مستفزةً شُعورُهَا فَهاهُوَ المالُ فَماذا سَينفعُهَا ..لا بَنينْ و لا حُبْ...

أَقبرتْ نفسها في ذلك الجَوْ.. و خَرَجتْ مع العُرسَان...و بَاقِي المَدْعوين الكل إتجه إلى منزله

و هي بَقيت واقفت أمَاَم القَاعة تنتظر رُجوعَ الزَمنِ الخادِعْ..

descriptionدموع خاشعة Emptyرد: دموع خاشعة

more_horiz
مشكور اخي بتاثر كتير

descriptionدموع خاشعة Emptyرد: دموع خاشعة

more_horiz
بارك الله فيك
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى