ZouNa
اهلا وسهلا بيك زائرنا الكريم نتمنى ان تسجل معنا

بعد التسجيل ستتلقى رسالة في بريدك افتحها واضغط على الرابط الموجود بها لتنشيط عضويتك


ZouNa
اهلا وسهلا بيك زائرنا الكريم نتمنى ان تسجل معنا

بعد التسجيل ستتلقى رسالة في بريدك افتحها واضغط على الرابط الموجود بها لتنشيط عضويتك

ZouNa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ZouNaدخول

منتدى احترافي يقدم كل ما هو جديد و مفيد في عالم التقنية الحديثة


descriptionهل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام Emptyهل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم
مما دلت عليه الكشوف الأثرية و بقايا المتحجرات أن الحياة ظهرت على الأرض منذ ملايين السنيين و أن الكائنات تدرجت بالظهور من الأبسط إلى الأعقد و تشعبت أشكال الحياة فظهرت الحياة في البحار أولا ثم منها على البر و من البرمائيات ظهرت الزواحف و منها الديناصورات و من الزواحف تطورت الطيور و الثدييات.
و اليوم بوجد في الكثير من الدول معاهد و مختبرات و مراكز لدراسة التاريخ الطبيعي للأرض فيسيرون في ربوعها و يقلبون ما في جوفها علهم يجدون بين أضلعها ما يدلهم على طبيعة الحياة في الأزمان الغابرة و يعتمدون في دراستهم تلك على الملاحظة و المقارنة و التفكير. و مما وصل إليه المجتمع العلمي المكون من باحثين من كل القارات و الأديان أن الحياة ظهرت على المعمورة منذ حوالي 3.5 مليار سنة في صورة و أنها تطورت تدريجيا لأشكال متعددة الخلايا م حوالي مليار سنة و ظهرت الأسماك مند حوالي 500 مليون سنة و الحشرات منذ 400 مليون سنة و البرمائيات منذ 360 مليون سنة و الزواحف منذ 300 مليون سنة و بعدها الثدييات من حوالي 200 مليون سنة و انقرضت الديناصورات منذ حوالي 65 مليون سنة. و الأكيد هو أننا كلما بحثنا في الطبقات الجيولوجية الأقدم عثرنا على أشكال حياة ابسط من التي نجدها في الطبقة الأعلى منها و كلما تدرجنا صعودا في الطبقات الجيولوجية كلما وجدنا تنوعا أكبر و تعقدا لأشكال الحياة مما يوحي أن الحياة على الأرض ظهرت تدريجيا . من جهة أخرى يقوم علماء الحيوان و النبات بتصنيف الكائنات الحية وفق سلم معين (نطاق, مملكة, شعبة , طائفة, رتبة, فصيلة, جنس, نوع) وتظهر عملية التصنيف نقاط التشابه بين مختلف أنواع الجنس الواحد و مختلف أجناس الفصيلة الواحدة و هكذا تدريجيا تزيد الفروق أو تنقص صعودا و نزولا. و تشترك كل أشكال الحياة من الأكثر تعقيدا إلى ابسطها في كثير من الخصائص كالحمض النووي و الهيولي . و تراكم الملاحظات التشريحية و الفيزيولوجية جعلت العلماء يتفقون أن هذه الأنواع تنحدر من أصل مشترك. و كان العالم الطبيعي البريطاني تشارلز داروين من أوائل من قدم تصورا نظريا لتفسير هذا الترابط و التشابه بين الأنواع عبر نظرية الانتخاب الطبيعي التي لاقت معارضة شديدة من طرف الكنيسة و رجال الدين الأوروبيين. لكنها سرعان ما فرضت نفسها كنظرية علمية صلبة و متماسكة بمرور الزمن . و يجمع اليوم جل علماء الطبيعة على أن الحياة لم تظهر على الأرض دفعة واحدة و أنها تدرجت بالظهور من الأبسط إلى الأعقد منذ ملايين السنيين وان الشواهد و الآثار و الكشوفات تدل أن الأنواع تطورت بعضها من بعض.

أمام هذا التصور العلمي المنطقي لأصل الحياة يقف المسلمون بين مؤيد له باعتباره احد بديهيات العلم الحديث و معارض لأنه يعتقد انه يتنافى مع التصور الإسلامي للخلق. فهل تتعارض نظرية التطور مع الإسلام ؟

سأحاول أن أناقش المسألة معكم راجيا أن تكون المشاركات في صلب الموضوع و ممن لهم إطلاع كاف على أساسيات العلوم الطبيعية . و الفكرة التي سأدافع عنها هنا هي أن الخلق ليس قضية من قضايا الغيب التي أخفاها الله عنا بل هي مما أمرنا الله أن نبحث فيه . فالله عز و جل قادر على أن يخلق الأشياء دفعة واحدة أو تدرجا و هو فعال لما يريد , و خلق الفرد من نطفة و بويضة و تدرجه من خلية واحدة إلى إنسان من ملايير الخلايا مثال على أن الخلق قد يكون تدرجا .
و الذي اعتبره بيانا لكون الخلق من مسائل عالم الشهادة أي عالم الظواهر التي أمرنا الله أن نبحث فيها هو آية من آيات القران(الآية 20 من سورة العنكبوت) يقول تعالى : "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق"

و الذي أفهمه من الآية أن الله عز و جل يأمرنا أن نسير في الأرض بمعنى أن نستكشف فالسير يعني التنقل و القصد و و منه اشتق المسار أي ما يجب إتباعه و كأن اللفظ هنا دلالة على الاستكشاف المنهجي. و الأرض هي مجال البحث إذا أردنا أن نعرف كيف بدا الخلق . و الله يأمرنا بالنظر و النظر لفظ متعدد المعاني و الدلالات و قد يعني الرؤية و الإبصار و الملاحظة و قد يعني التفكير و التأمل و إعمال العقل. و من أوجه البلاغة في القران أن يدل اللفظ الواحد على معان عدة تجعل الكلمة الواحدة غنية بالمعاني و الإشارات . و المعروف أن الملاحظة و التفكير هما أساس المنهج التجريبي الذي هو أساس العلوم الطبيعية. و منه فإن الآية واضحة في كونها تجعل من الخلق و بدأه مسالة من مسائل البحث الذي يمكننا أن نعلمه إذا سرنا في الأرض و انه ليس من مسائل الغيب كما يعتقد الكثيرون.

و هكذا سار الإنسان على وجه الأرض و استكشف و بحث في طبقاتها و وجد الكثير من الأدلة التي تبين لنا كيف خلق الله الكائنات. فما الذي يدفعنا كمسلمين أن نرفض واحدة من أكثر النظريات العلمية صلابة و منطقية فقط لان من سبقنا لم يكن ليتصور مثل هذا الأمر فأعتقد أن الخلق من مسائل الغيب بالرغم من هذه الآية الواضحة؟ سؤالي هذا اطرحه هنا متمنيا أن يكون بدابة نقاش رصين و هادئ حول نظرية التطور خصوصا و موقفنا من العلم عموما كمسلمين و هل يمكننا أن نصرح دون أن نتهم بالهرطقة و الزندقة أن فهم السلف لبعض القضايا كان خاطئا بسبب تصوراتهم البسيطة عن الظواهر الكونية و الطبيعية؟
مرحبا بكل نقاش في صلب الموضوع

descriptionهل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام Emptyرد: هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام

more_horiz
رائع جدا شكرا لك
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى