تأهل المنتخب الإسباني إلى نهائي بطولة أوروبا للشباب تحت 19 عاماً، المقامة في رومانيا، بعد أن حقق فوزاً ساحقاً 5-صفر يوم الجمعة على نظيره الايرلندي في الدور نصف النهائي الذي شهد ايضاً تحقيق المنتخب التشيكي لفوز مثير 4-2 على نظيره الصربي.
ويبحث المنتخب الإسباني عن ثامن ألقابه في البطولة بعد أعوام 1952 و1954 و1995 و2002 و2004 و2006 و2007، في حين حقق المنتخب التشيكي اللقب مرة واحدة فقط من قبل عام 1968. ومن المتوقع أن تكون المباراة النهائية المقررة يوم الاثنين غاية في الإثارة خاصة أن المنتخبين حققا أربعة انتصارات متتالية ولم يخسرا أي نقطة منذ انطلاق البطولة.
في المباراة الأولى، واصل المنتخب الإسباني عروضه القوية ولم يجد أي مشكلة في تخطي العقبة الايرلندية، فسيطر على اللقاء منذ بدايته وحاصر منافسه في نصف ملعبه حتى نجح في هز الشباك في الدقيقة 27 عبر جيرارد ديولفيو الذي مر بمهارة من الجهة اليسرى قبل أن يسدد كرة رائعة في المقص الأيمن.
واستمر الضغط الإسباني ليضيف الفريق هدفين آخرين قبل صافرة نهاية الشوط الأول. ثاني الأهداف جاء في الدقيقة 40، عبر تسديدة بعيدة المدى من القدم اليسرى لبابلو سارابيا مرت على يمين الحارس آرون ماكاري، وبعدها بخمس دقائق أضاف خوانمي هدفاً ثالثاً بتسديدة قوية من داخل المنطقة بعد تمريرة متقنة من ديولفيو.
في الشوط الثاني، صمد الدفاع الايرلندي وحارس المرمى ماكاري أمام الهجوم الإسباني الكاسح بحثاً عن الخروج بأقل الخسائر، ولكن المهاجم آلفارو مورتارا، متصدر قائمة هدافي البطولة، أبى أن تنتهي المباراة بدون أن يزيد من رصيده فسجل هدفاً رابعاً للإسبان في الدقيقة 79 بعد أن تلقى تمريرة بينية من خوانمي ومر من الحارس بمهارة قبل أن يضع الكرة بهدوء في الشباك.
ولم يضيع مورتارا فرصة رفع رصيده في البطولة إلى ستة أهداف، مسجلاً خامس أهداف فريقه في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد لمس لاعب الوسط جيفري هندريك الكرة بيده داخل منطقة الجزاء.
شوط أول مثير
في المواجهة الثانية، جاء الشوط الأول غاية في الإثارة وشهد تسجيل خمسة أهداف في النصف ساعة الأولى، حيث تقدمت التشيك بثلاثية افتتحها توماس بريكريل في الدقيقة السادسة بتسديدة متقنة من الجهة اليمني بعد تلقيه تمريرة بينية من باتريك لاتشا.
وفي الدقيقة السادسة عشر ضاعف توماس كالاس النتيجة لفريقه بعد ان تابع كرة ارتدت من الحارس نيكولا بيريتش. بعدها بثلاث دقائق فقط احتسب الحكم ركلة جزاء للمنتخب التشيكي بسبب عرقلة المدافع داركو براسانتش للاعب بريكيل، ترجمها بنجاح توماس يليتشيك ليتقدم فريقه 3-صفر.
الرد الصربي جاء سريعاً بعد أن سجل المهاجم المتميز ديوردي ديسبوتوفيتش هدفين في ثلاث دقائق (23 و26)، الأول بعد أن تلقى تمريرة طويلة من الخلف وتخلص من الدفاع قبل أن يضع المرة في المرمى، والثاني بمتابعة لكرة عرضية من فيليب مالباسيتش.
الشوط الثاني شهد محاولات عديدة من قبل الفريقين وكان بإمكان الفريق الصربي أن يسجل هدف التعادل حتى الوقت بدل الضائع من اللقاء، الذي أكد فيه المنتخب التشيكي فوزه عبر هدف البديل جيري سكالاك الذي تابع بنجاح كرة عرضية من المتألق بريكريل.