أنت غزاوية؟
قالت: نعم ياسين من أجدادي
وسألتها يا أخت أين المنتهى
قالت إلى أن استرد بلادي
كيف السبيل وفي يديك حجارة
هل توقد الأحجار كوم رماد؟
قالت نع إن كلن قلبك عاشقا
حولت كل مناك درب جهاد
يا أخت أتعبنا الطريق وأنت ذي
مازلت مدرسة في الاستشهاد
يا أخت ألوية العروبة زحزحت
وأراك شامخة على الأشهاد
يا أخت حطمك الحصار ولم تهب
عيناك قسوة ذاكم الجلاد
قد أبرد الثلج المعتم جسمنا
فأنا انتهيت وأنت بدء جلاد 1
لولا استرحت فقد يطول عناؤنا
قالت فطمت على الردى أولادي
يا أخت يتعبك العياء ترفقي
بالنفس واختاري ضفاف الوادي
واستمتعي بالشمس يعبق دفؤها
بالطير من فوق الأكنة شادي
واسترسلي في شرح جرحك للدنا
او فاوضي دوري ببهو النادي
ولتسمعي عذب الأغاني وانقلي
عزف اللحون ورنة الإنشاد
قالت سأسمع ذا الزمان قصائدي
مكتوبة بالجرح لابمداد
الناس يشغلها الترنم بالشدى
وأنا شغفت بخنجر وزناد
والناس تسقط في الطريق متاعها
وأنا جعلت من لمنية زادي
فانظر تجد كلا بليلى مشغلا
وأنا هزئت بغفوة ورقاد
أكبرتها وخجلت من نفسي أسى
وغرقت في إصرارها الوقاد
ساءلتها من أنت من بين الورى
فلقد أضعت دفاتر التعداد
وسالت كيف أرى دماءك قد نجت
وتفلتت من رمية الصياد
فترنمت منها الشفاه كأنما
ألحانها بأنامل العواد
وتنهدت فسمعت صوت جراحها
ممزوجة بتلاوة العباد
صدف أم الأقدار ترسم لوحة
منقوشة بتزاحم الأضداد
ألونها الحمراء يسكبها دم
في ليلها المتلاطم المرباد
قالت أنا في البدء حرف حكاية
يروي سناها الجد للأحفاد
قالت أنا وهج المنية منبتي
ودم الردى قد صب في ميلادي
ويحي أنا ساءلت طيف كتيبة
داست على وجعي وحزن فؤادي
أم هامة رسم الشموخ بهاءها
وسط الندى مغروزة الأوتاد
مثل العروس صدى الشهادة لحنها
أوتارها ترنو إلى الميعاد
ميعاد فجر ترتجيه لعرسها
مابالها لم ترض لبس سواد
عجبي أراها جهزت أكفانها
تختال هازئة بالاستعباد
ياأخت مهلا إن عرسكم غدا
قالت أنا شكلت درب وداد
يا أخت كم نبقى نجابه عجزنا
من دونما سيف ودون عتاد
كم تصمدين وتصبرين على النوى
ومرارة التشريد والإبعاد
قالت كفى أرجو رحيلك صامتا
ولتلتحق بجماعة الزهاد
قل لي متى هاب المنية واقف
أو عازم يعدو مع الآساد
ماحزت نصرا في المعارك والفدا
بالمال محشودا وبالإمداد
لكن نسجنا بالجماجم دربنا
حتى تجاوزنا ذرى الأمجاد
وسألتها وغدت تجيب ، سألتها
ما قد تبقى من فضول عناد
قالت طريق بالألوف نخوضه
لا بالمئات وليس بالآحاد
وأراك تتعب حين تفسد دفئنا
بسؤالك المتكرر المعتاد
وأنا أجبتك سلعتي في ندرة
وعروضكم موصوفة بكساد
أثناءها خاطبتها قلت اسمعي
لن تسلمي من نظرة الحساد
|كتب محمد براح
شاعرملوزة
قالت: نعم ياسين من أجدادي
وسألتها يا أخت أين المنتهى
قالت إلى أن استرد بلادي
كيف السبيل وفي يديك حجارة
هل توقد الأحجار كوم رماد؟
قالت نع إن كلن قلبك عاشقا
حولت كل مناك درب جهاد
يا أخت أتعبنا الطريق وأنت ذي
مازلت مدرسة في الاستشهاد
يا أخت ألوية العروبة زحزحت
وأراك شامخة على الأشهاد
يا أخت حطمك الحصار ولم تهب
عيناك قسوة ذاكم الجلاد
قد أبرد الثلج المعتم جسمنا
فأنا انتهيت وأنت بدء جلاد 1
لولا استرحت فقد يطول عناؤنا
قالت فطمت على الردى أولادي
يا أخت يتعبك العياء ترفقي
بالنفس واختاري ضفاف الوادي
واستمتعي بالشمس يعبق دفؤها
بالطير من فوق الأكنة شادي
واسترسلي في شرح جرحك للدنا
او فاوضي دوري ببهو النادي
ولتسمعي عذب الأغاني وانقلي
عزف اللحون ورنة الإنشاد
قالت سأسمع ذا الزمان قصائدي
مكتوبة بالجرح لابمداد
الناس يشغلها الترنم بالشدى
وأنا شغفت بخنجر وزناد
والناس تسقط في الطريق متاعها
وأنا جعلت من لمنية زادي
فانظر تجد كلا بليلى مشغلا
وأنا هزئت بغفوة ورقاد
أكبرتها وخجلت من نفسي أسى
وغرقت في إصرارها الوقاد
ساءلتها من أنت من بين الورى
فلقد أضعت دفاتر التعداد
وسالت كيف أرى دماءك قد نجت
وتفلتت من رمية الصياد
فترنمت منها الشفاه كأنما
ألحانها بأنامل العواد
وتنهدت فسمعت صوت جراحها
ممزوجة بتلاوة العباد
صدف أم الأقدار ترسم لوحة
منقوشة بتزاحم الأضداد
ألونها الحمراء يسكبها دم
في ليلها المتلاطم المرباد
قالت أنا في البدء حرف حكاية
يروي سناها الجد للأحفاد
قالت أنا وهج المنية منبتي
ودم الردى قد صب في ميلادي
ويحي أنا ساءلت طيف كتيبة
داست على وجعي وحزن فؤادي
أم هامة رسم الشموخ بهاءها
وسط الندى مغروزة الأوتاد
مثل العروس صدى الشهادة لحنها
أوتارها ترنو إلى الميعاد
ميعاد فجر ترتجيه لعرسها
مابالها لم ترض لبس سواد
عجبي أراها جهزت أكفانها
تختال هازئة بالاستعباد
ياأخت مهلا إن عرسكم غدا
قالت أنا شكلت درب وداد
يا أخت كم نبقى نجابه عجزنا
من دونما سيف ودون عتاد
كم تصمدين وتصبرين على النوى
ومرارة التشريد والإبعاد
قالت كفى أرجو رحيلك صامتا
ولتلتحق بجماعة الزهاد
قل لي متى هاب المنية واقف
أو عازم يعدو مع الآساد
ماحزت نصرا في المعارك والفدا
بالمال محشودا وبالإمداد
لكن نسجنا بالجماجم دربنا
حتى تجاوزنا ذرى الأمجاد
وسألتها وغدت تجيب ، سألتها
ما قد تبقى من فضول عناد
قالت طريق بالألوف نخوضه
لا بالمئات وليس بالآحاد
وأراك تتعب حين تفسد دفئنا
بسؤالك المتكرر المعتاد
وأنا أجبتك سلعتي في ندرة
وعروضكم موصوفة بكساد
أثناءها خاطبتها قلت اسمعي
لن تسلمي من نظرة الحساد
|كتب محمد براح
شاعرملوزة