ان العائلات التركية في الجزائر حقيقة لا جدال فيها فالاتراك دخلوا ارض الجزائر مثلما
دخلها الفينقيون و الروم و البيزنطيين و العرب الفاتحين و غير ذلك من الامم بل ان
الاتراك كان دخولهم مميز حيث كان ذلك بعد طلب من اهالي الجزائر و قد استوطنت
عدت عائلات تركية في الجزائر و عاشوا في سلام و محبة مع باقي الجزائريين و كانت
هنالك مصاهرة بينهم مشكليين سلالة المولدين (الكراغلة ) و قد تمركزت معضم هذه
العائلات في مدن محددة من الجزائر و هذه المدن كانت تمثل مراكز ادارة الدولة العثمانية
التي كان يشغل مناصبها بطبيعة الحال موظفون اتراك او كراغلة و هذه المدن هي (الجزائر
العاصمة او بالتحديد قصبة الجزائر_مدينة المدية عاصمة التيتري في زمن العثمانيين_مدينة
قسنطينة عاصمة شرق الجزائر في زمن العثمانيين _مدينة البليدة _مدينة تلمسان ) و في
فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر كانت الجزائر لا تزال تابعة للخلافة الاسلامية العثمانية
حيث قاوم الاتراك مع باقي اخوام الجزائريين الغزو الفرنسي لبلادنا و كان منهم شهداء
و من بين هؤلاء الشهداء نذكر احمد باي باي قسنطينة و عندنا قصة نحن عائلة دمرجي
توارثناها ابا عن جد تحكي قصة استشهاد نحو 45 فرد من عائلتي دمرجي في احد المعارك
شمال مدينة المدية اثناء صد الغزو الفرنسي بالاضافة الى 5 من اعمامي استشهدوا سنة
1957 و الشهيدة خديجة بن رويسي والخ من قائمة الشهداء الاتراك الاصل في الجزائر
العزيزة كما تقول المصادر في الكتاب الذي بعثت لكي منه فقرة عن كراغلة الجزائر ان
نصف سكان مدينة تلمسان الواقعة غرب العاصمة الجزائرية كانوا من الكراغلة الاتراك
اباد العدو الفرنسي معضمهم .
اختي يشار ان العائلات التركية اليوم في الجزائر و بالتحديد مدينة المدية التي هي مسقط
رأسي لا تزال متمسكة بجذورها التركية رغم التهميش و محاولة محو الشخصية التركية
منها فنحن نعاني نفس ما يعانيه اشقاءنا تركمان (اتراك) العراق و سوريا فلسنا وحدنا من
نعاني بل حتى الامازيغ سكان بلاد المغرب الاصليين .ان الفرد من العائلات التركية في
الجزائر يعتبر نفسه جزائري الوطن تركي العرق مسلم الدين فنحن العائلات التركية في
الجزائر نختلف عن باقي الشعب الجزائري في كثير من الامور فمثلا اشكالنا تختلف عن
باقي اشكال الجزائريين ان ملامح وجوهنا مطابقة لملامح اهلنا في الاناضول اما الجزائريين
فلهم ملامح تدل على ام من الجزائر و بام افارقة و ان رؤوسنا كبيرة و متوسطو
الحجم و بشرتنا بيضاء و هي نفس ملامح اهلنا في الاناضول اما عن العادات و التقاليد
فبقي منها ما هو تركي مثل بعض الماكولات كالدولمة و البرغل و التشاراك و كذالك
الازياء التقليدية و مراسيم الاعراس و بعض الكلمات التركية الاصل التي ننطقها في
لهجتنا في مدينة المدية ولا ينطقها باقي الجزائريين مثل *زواللي و التي تعني بالعربية مسكين
*وچنگل و التي نقصد ا نحن الملقط الذي يستعمل لقطف التين*ازبانتوت او
زبنطوط*...الخ
ان ما بقي يدل على انتمائنا لاهلنا الاتراك في بلاد الاناضول علاوة على اشكالنا البشرية
و عاداتنا و تقاليدنا التركية يشهد لانتمائنا كذالك اسماء عائلاتنا التي هي اما باللغة
التركية او هي بالعربية و تعني شيئا تركيا مثل
دمرجي*قندقجي*قجي*دواجي*علجي*خوجة*قوجة*صفر*صاري*از ميرلي*استانبولي*ط
شقندي*تركماني*قرمزلي*كاديك*خالي*شاوش*طوبال*چوكچ*عث ماني*خليل الشرفي*علي
التركي*عباس التركي*ولد التركي*بن تركية*نابي*بن رويسي*ولد
رويسي*رويس*قيار*قارة*حسن باي*...الخ
ان هذه العائلات التركية في مدينة المدية الجزائرية تعيش حياتا بسيطة متوسطة هم
محافضون على دينهم و اخلاقهم و قيمهم الموروثة من اجدادنا اتراك الاناضول نسمي
ابنائنا على شخصيات تركية مثل مراد*سليمان*مصطفى*كمال*محمود...الخ كما نفضل
زيارة بلادنا الاصلية تركية .
ان السفارة التركية في الجزائر تعلم جيدا ان في الجزائر لا يزال هناك عائلات تركية فقد
قمت بمراسلتهم شخصيا فستغربت لمدي اهتمامهم بي فعاودوا مراسلتي و بعثو لي كتب
تعلم اللغة التركية .وان اي مسؤول تركي يزور الجزائر لابد له ان يزور مخلفات الاتراك
العثمانيين في الجزائر كما انه قد زار في الثمانينيات من القرن الماضي وفد من تركيا
للجزائر قصد التعرف على العائلا%c