سعر تذكرة باريس ـ تمنراست ذهابا وإيابا بـ300 أورو
تجتمع، يوم غد الأحد، اللجنة الوطنية لتحضير الموسم السياحي بالجنوب الكبير مع مسؤولي شركة الخطوط الجوية الجزائرية لتدارس مسألة تخفيض سعر تذكرة الرحلات المبرمجة من العاصمة وشمال البلاد بشكل عام إلى الجنوب الكبير، وبالأخص ولايات تمنراست وإليزي وأدرار لأجل تشجيع وتسهيل التحاق السياح بهذه المقاصد.
ترتقب وكالات سياحية أن تكون صيغة التخفيض إما عن طريق كراء الطائرات ـ شارتر ـ أو بدعم الدولة لسعر التذكرة على الأقل بـ50 بالمائة، على نحو ما هو معمول به في عدة دول كمصر.
وأوضح مدير السياحة لولاية تمنراست محمد مولاي لـ''الخبر'' أن اللجنة المكلفة بتحضير الموسم السياحي في الجنوب الكبير، وبالأخص ولايات تمنراست وإليزي وأدرار قدمت طلبا للقائمين على تسيير الخطوط الجوية الجزائرية، يتضمن تخفيض تسعيرة تذكرة الرحلات المبرمجة من العاصمة وشمال البلاد بشكل عام إلى هذه الولايات، على اعتبار أن السعر المعمول به حاليا يشكل عائقا أمام التحاق السياح الجزائريين بالمواقع الموجودة بالصحراء.
وقال المدير إن من بين الأسباب التي تحكمت في تأجيل فتح المقصدين السياحيين طاسيلي وأسكرام بتمنراست إلى غاية الفاتح من شهر ديسمبر المقبل، بعدما كان مقررا فتحهما في السادس من شهر أكتوبر الجاري، هو سعر تذكرة الرحلة من الشمال إلى الجنوب المكلف جدا، ولأجل ذلك فإن اجتماع يوم غد الأحد سيتدارس سبل تخفيض هذه التذكرة بشكل يسهل ويشجع السياح الجزائريين القادمين من الشمال على الالتحاق بولايات الجنوب الكبير. وأكد مدير الوكالة السياحية ''مولا مولا''، بن عبد الكريم عبد الكريم، المتواجدة بتمنراست أن من بين العوائق التي تحول دون تنمية وتطوير السياحة بالجنوب الكبير، نجد التكلفة الباهظة المتعلقة بسعر تذكرة الرحلة من الشمال إلى ولايات الجنوب الكبير، وقدم أمثلة على ذلك، قائلا: ''نحن نعرف شركات طيران أجنبية كانت تدفع مبالغ مالية باهظة لعمالها وأعباء مضاعفة مقابل تسييرها، لا مجال لمقارنتها مع ما تنفقه الجوية الجزائرية، ومع ذلك فإن شركات الطيران الأجنبية هذه لا تطلب من زبائنها الأوروبيين أكثر من 300 أورو كسعر لتذكرة الرحلة ذهابا وإيابا من باريس إلى تمنراست، وهو ما يعادل تقريبا سعر تذكرة الرحلة من الجزائر إلى تمنراست ـ 28 ألف دينار ـ ما يبين أن السعر المعتمد من قبل الجوية الجزائرية غير مدروس ولا يراعي القدرة الشرائية للمواطنين، بل ولا يراعي أيضا الجانب التنافسي، مع أن الجوية الجزائرية هي حلقة في سلسلة دولاب الاقتصاد الوطني.
وأوضحت مصادر متطابقة لـ''الخبر'' أن سعر التذكرة الباهظ، كان محل انشغال والي تمنراست منذ شهور، حيث تقدم بطلب قبل أيام لوزير النقل عمار تو، يدعوه من خلاله إلى إعادة النظر في سعر تذكرة الرحلة من العاصمة وشمال البلاد بشكل عام إلى تمنراست، وحمل الوزير الأمر محمل الجد واتصل بمدير شركة الخطوط الجوية الجزائرية، محمد الصالح بولطيف، الذي وافق مبدئيا على الفكرة باستعمال صيغة كراء الطائرات (شارتر) باتجاه تمنراست، بعد أن قدم شرطا واحدا لأصحاب الوكالات السياحية، يتضمن قيام هذه الأخيرة بضبط برنامج تُشعر فيه مديرية الجوية الجزائرية مسبقا بمدة وتاريخ استقبال السياح