" العراق لن يعدم أي سجين جزائري " Thumbnail.php?file=prisonier_914440595


قسنطيني يقود وفدا من الحقوقيين لزيارة السجون العراقية

قالت مصادر مؤكدة من سفارة العراق بالجزائر، بأن بغداد لن تعدم أي جزائري من السجناء الجزائريين في العراق البالغ عددهم 12 شخصا في سجني الكاظمية والسليمانية شمال العراق، موجها رسالة إلى عائلات المساجين مفادها بأن لا أحد من أبنائها سيتم إعدامه لسبب بسيط وهو أن أقصى‭ ‬عقوبة‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬السجناء‭ ‬الجزائريين‭ ‬تصل‭ ‬15‭ ‬سنة‭.‬
وطمأن مصدرنا الذي فضل عدم الكشف عن هويته عائلات المساجين الجزائريين في العراق بالقول إنه لا توجد نية أبدا لدى القضاء العراقي للتراجع أو مراجعة عن الأحكام الصادرة في حق المساجين الجزائريين والتي تبقى أحكاما نهائية وتتضمن عقوبة السجن وفقط ولا توجد أي حالة من‭ ‬الحالات‭ ‬الـ12‭ ‬تتعلق‭ ‬بالإعدام‭.‬

  • مشيرا إلى أن ترحيل السجناء الجزائريين في العراق إلى الجزائر، بات أمرا ممكنا في ظل الحديث عن عفو عام في العراق، مشيرا إلى أنه في ظل غياب اتفاقيات قضائية بين الجزائر وبغداد ولكون الأحكام الصادرة في حق السجناء الجزائريين أحكاما نهائية، فإن قرارا سياسيا بين الجزائر‭ ‬والعراق‭ ‬أو‭ ‬العفو‭ ‬الشامل‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬كفيل‭ ‬بإعادة‭ ‬المساجين‭ ‬إلى‭ ‬ذويهم‭ ‬في‭ ‬الجزائر،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬تجسيد‭ ‬آليات‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬جها‭ ‬ووقتا‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تعبيره‭.‬
  • وتابع مصدرنا قائلا بأن اتفاقية التعاون القضائي بين الجزائر والعراق لم توقع بعد أن كانت جاهزة ومعدة للتوقيع، وكان من المفروض أن توقع قبل سنة، إلا أنه تم تجميدها نظرا لاختلاف الرؤى بين الجزائر وبغداد حول بعض الأمور التي وصفها بالجزئيات فقط، مجددا دعوته للسلطات‭ ‬الجزائرية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إرسال‭ ‬وفد‭ ‬حقوقي‭ ‬وأمني‭ ‬لتفقد‭ ‬المساجين‭ ‬الجزائريين‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬أحكامهم‭ ‬وظروف‭ ‬إقامتهم‭.‬
  • وكانت السلطات العراقية قد أعدمت سجينا تونسيا كانت رفقة عدد من الجزائريين في سجن الكاظمية ببغداد، وهذا رغم تطمينات السلطات العراقية بضمان سلامته، وهو ما أثار حركة احتجاجية ومظاهرات واسعة في تونس أمام مقر الوزارة الأولى احتجاج على عملية الإعدام والتي شاركت فيها‭ ‬عائلات‭ ‬جزائرية‭ ‬يتواجد‭ ‬أفرادها‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬العراق‭.‬
  • وقال رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان، مصطفى فاروق قسنطيني في تصريح لـ "الشروق"، بأن هيئته ستباشر الاتصال والتنسيق مع وزارة الخارجية الجزائرية والسلطات العراقية من أجل مباشرة الإجراءات اللازمة تنظيم زيارة الوفد الحقوقي والأمني الذي‭ ‬دعت‭ ‬إليه‭ ‬السلطات‭ ‬العراقية،‭ ‬وزيارة‭ ‬المساجين‭ ‬الجزائريين‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬والوقوف‭ ‬على‭ ‬أحكامهم‭ ‬وظروف‭ ‬إقامتهم‭.‬
  • وقد‭ ‬حاولت‭ ‬‮"‬الشروق‮"‬‭ ‬الاتصال‭ ‬بسفير‭ ‬الجزائر‭ ‬بالعراق،‭ ‬مصطفى‭ ‬بوطورة،‭ ‬لكن‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭.‬