كانت مباريات الأمس بختام دوري أبطال أوروبا فريدة بكل شيء ، فشهدت المبارايات خروجاً دراماتيكياً لثنائي مدينة مانشيستر السيتي واليونايتد ، الأمر كان درامياً للأول لأنه ظل متأهلاً لنصف ساعة ومنذ الدقيقة 36 من الشوط الأول ، وهو توقيت إحراز دافيد سيلفا للهدف الأول للسيتي بمرمى البفاري ، وظل هذا الأمر موجوداً بالواقع حتى أحرز السويسري "تركي الأصل" جوكان إنلر لهدف البارتينوبي نابولي الأول وأعقبه هامشيك بالثاني ليؤكد أتزوري الجنوب الإيطالي أحقيته بالصعود ، ذات الدراما وجدناها بلقاء مانشيستر الذي فقد أماله بالصعود بدءاً من الدقيقة التاسعة وحتى نهاية مباراته أمام بال ، حقيقة حتى مباراة المرينجي أمام أياكس كانت فريدة بالإثارة ولكن بجانبها السيء وهو "التلاعب".

لا أحد يشكك أن ريال مدريد طرف بتلك القضية فلا مصلحة له على الإطلاق من هذا الأمر ، صحيح أن فوزه السادس سيعطيه ما يُقدر بمليوني يورو إلا الربع ولكن بالطبع الجانب السيء من الموضوع أكبر بكثير من مبلغ لا يشكل أي فارق لريال مدريد بكل خزائنه الكبير ، الأمر فقط منوط بليون وأياكس فقط.

بداية رائحة التلاعب كانت بالدقيقة 32 من الشوط الأول عندما سجل الأوروجوياني نيكولاس لودييرو هدف التعادل لأياكس بعد متابعته لتسديدة زميله ظهير الجانب الأيمن لأياكس جريجوري فان در فيل التي إرتدت من الحارس البديل لأياكس أنطونيو أدان لتصل للودييرو الذي أودعها بشباك ريال مدريد وهو هدف صحيح لا تشوبه شائبة ولكن الحكم البرتغالي مانويل جورج دي سوزا ألغاه بسبب تسلل خيالي ، بعدها بأربعة دقائق سجل الصربي ميراليم سيلماني هدفاً أخر بالدقيقة 36 بعد تسديدة للمتوسط الهولندي فيمون أنيتا ضربت بصدر سيلماني ودخل شباك أدان ليلغيه ذات الحكم المريب بدافع تسلل لم يكن موجوداً أيضاً ، والصور الخاصة بالهدفين أبلغ دليل على كل هذا !

عزيزي بلاتيني .. لقد ظهرت رائحتك ! 04ee0feb4d188c

عزيزي بلاتيني .. لقد ظهرت رائحتك ! 04ee0feb4d7638


قد يقلل الأمر من شأن الأمر وينسبه للأخطاء التحكيمية فحسب ، ولكن لو نظرنا لحقيقة الأمر سنجد نقاط واضحة ومحددة :-

1 – الفريقين دخلا المباراة وهم متعادلان سلباً بمبارتيهما بالجيرلان ملعب ليون و الأورنج آرينا معقل أياكس ، لذا جاء الإحتكام بفارق الأهداف.

1 - ليون دخل الجولة السادسة بدور المجموعات وهو متخلفاً تماماً عن أياكس بالأهداف ، فأياكس قبل مباراة الريال كان له 6 أهداف وعليه ثلاث أي أن الفارق 3 أهداف موجبة ، بينما ليون كان له هدفان وعليه 6 أهداف كاملة أي أن الفارق أربعة أهداف سالبة ، لهذا كان يحتاج ليون "الفرنسي ولاحظ جيداً كلمة فرنسي" أن يفوز وبعدد كبير من الأهداف بعدد يفوق الستة أو سبعة أهداف مع خسارة أياكس بهدفين على الأقل !

2 – أياكس كان من الممكن صعوده بحال إحرازه هدفين مع فوز ليون بحد أقصى فارق ستة أهداف ، وهو ما لم يتحقق أبداً فكلما كان أياكس يحرز هدفاً سارع الحكم البرتغالي مانويل دي سوزا بإلغاءه وهناك بزغرب كانت الأمور غير معقولة بإحراز ليون الأهداف واحداً تلو الآخر وهو الشيء الذي لم يكن بيد الحكم الإنجليزي مارك كلاتنبورج فعل حياله أي شيء فالرجل أدى عمله وإحتسب الاهداف التي كانت كلها صحيحة ولم يكون منطقياً أن يتهم أحداً بالتلاعب بظل وجود أمور طبيعية أمامه !

3 – للفرنسي ميشيل بلاتيني رجل الويفا الأول أفضال كثيرة على الدول الشرق أوروبية ككرواتيا وأوكرانيا وبولندا ، فالرجل غير نظام الإتحاد الأوروبي بالكامل بشأن دوري الأبطال وجعل شكل التصفيات مختلف فأصبحنا نرى رابع إنجلترا يواجه رابع إيطاليا "حدث الصيف الماضي عندما تلاقى أودينيزي وأرسنال" وكذلك نجد رابع إيطاليا يواجه ثالث ألمانيا "حدث بالصيف قبل الماضي عندما تلاقى سامبدوريا و فيردر بريمن" وأصبحنا على الناحية الأخرى نرى فرق من تشيكيا تواج فرق بولندية أو كرواتية أو صربية وهو ما جعل دوري الأبطال إن كانت تضم دولاً أكثر ولكنها بالمجمل أصبحت أقل بالمستوى لأنها لم تعد تضم الأقوياء فقط وقليلاً ما نجد فرقاً ضعيفة كما هو الحال أيام السويدي ليونارت يوهانسن الرئيس السابق للإتحاد الأوروبي الذي جعل التصفيات الفرق الكبيرة تواجه الصغيرة ووقتها كانت المفاجآت قليلة جداً ، وطبعاً بلاتيني فعل هذا لكي يقهر يوهانسن بالإنتخابات لأنه كسب أصوات كل رؤساء الإتحاد الأوروبي من دول شرق أوروبا وترك أصوات رؤوساء دول غرب أوروبا ليوهانسن وليس جميعهم بل نستطيع القول أن هذا النظام جعل رؤساء إتحادات إنجلترا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وأسبانيا فحسب بصف رجل الويفا السابق وضد الرجل الحالي الذي تصرف بذكاء وخبث على حساب رونق البطولة الأوروبية القديم.

4 – لا أحد ينسى فضيحة منح شرف تنظيم بطولة الأمم الأوروبية 2012 للبلدين بولندا وأوكرانيا رغم أن التجهيزات هناك لم تكتمل إلا من مدة بسيطة ، ورغم أيضاً تواجد إيطاليا بكل رونقها وقوتها في المنافسة التي كانت محسومة من قبل الخبراء لصالح شبه الجزيرة الإيطالية التي وإن كانت ملاعبها ليست على ما يرام بنسبة 100% ولكنها بالتأكيد أفضل حالاً من الملاعب البولندية والأوكرانية !

بالنظر لكل المعطيات السابقة وبالنظر لحقيقة كون فريق ليون فرنسياً وهي جنسية بلاتيني "للمصادفة" وبالنظر أيضاً لواقع أمراً مهماً وهو المؤامرة تضم فريقاً كرواتياً "من غرب أوروبا" والخسارة لن تشكل له اي مشكلة فهو خسر كل مبارياته السابقة ، لذا لا ضير ولا ضرار من مجاملة السيد بلاتيني الذي منحنا ، والكلام على لسان مسئولي ديناموزغرب وربما الإتحاد الكرواتي نفسه ، منحنا شرف التواجد والمشاركة الأوروبية ومبلغ خمس ملايين من اليوروهات لكل من يشارك بدور المجموعات ، لهذا قد نفع له هذه الخدمة مجاناً !

لذا فقط سأقول للسيد بلاتيني بالختام ذات عنواني .. عزيزي بلاتيني ، لقد ظهرت رائحتك !




عزيزي بلاتيني .. لقد ظهرت رائحتك ! 04ee0ff736b760

عزيزي بلاتيني .. لقد ظهرت رائحتك ! 04ee0ff73747f4


عزيزي بلاتيني .. لقد ظهرت رائحتك ! 04ee1016b66985