على غير المتوقع تمكن كل من تشلسي وبايرن ميونخ من تجاوز عملاقي اسبانيا عن جدارة واستحقاق ، ورغم أن هذا الأمر لا يجب أن يعتبر في خانة المفاجأة نظراً لحجم من البافاري والبلوز في الكرة العالمية لكن أداء برشلونة في السنوات الأخيرة وامتلاك الريال لترسانة من النجوم على رأسهم كريستيانو رونالدو جعل من خروجهما مسألة يتحدث عنها القاصي والداني خاصة أن كلا العملاقين كان بلحظات معينة صاحب اليد العليا بالتأهل لكن العزيمة والشخصية وقفت إلى جانب تشلسي وبايرن ميونخ ‪و‬أكثر ما عزز هذه الشخصية هو الدور الذي لعبه كل من حارس تشلسي بيتر تشيك والباير مانويل نوير حيث كانا فعلياً أكثر من نصف الفريق لوحدهما من خلال تصديهما لمجموعة من الكرات الصعبة وسنقوم بهذا التحليل بتحديد ميزات كل حارس على حدة وكيف ساهم في تحقيق التأهل :

بيتر تشيك : الحارس التشيكي الجبّار استعاد مستواه تماماً، فعلياً هو لم يخطئ في أي كرة لا مرفوعة ولا عرضية ولا تسديدة ولا انفرادة ، أهم مايزه هو سرعة بديهته وتمركزه الجيد عند التسديدات ، لكن الأهم هو تضييقه الجيد على المهاجمين في حالة …كل ذلك ساعده أن يكون حاضراً في الكرات الإعجازية ونتذكر منها انفرادة ميسي في الكامب نو ، دون أن ننسى دوره في تنظيم الدفاع خاصة في مباراة الإياب بعد خروج تيري وكاهيل …كما أن أدائه الرائع لم يقتصر على مباراة برشلونة وحسب بل أيضاً خلال مسيرة تشلسي كاملة منذ وبالأخص عند استلام دي ماتيو حيث قادهم إلى النهائي .

مانويل نوير : وضع الحارس الألماني الشاب نفسه في مصافي الحرّاس العظام ، الحارس العملاق كان بيت الأمان في جميع مباريات بايرن ميونخ وخاصة مبارتي مدريد بتقنيته العالية وتوقيته الممتاز مع الكرة خصوصاً في الكرات العالية ، نوير استفاد من طوله بشكل رائع ولم يكن بطيء الحركة ابداً وأكبر دليل على ذلك تصديه لكرتي كاكا ورونالدو بمهارة وتقنية عالية وليس بمجرد إلقاء نفسه على الجهة ذاتها …باختصار كان مفتاح الفوز في اللقاء .

يمكن اعتبار كلا الحارسين الأفضل هذا العام ، لكن المواجهة المباشرة بينهما وحدها ستحسم من هو الأفضل وبانتظار هذه المواجهة العملاقة