أصبح برشلونة خارج دوري الأبطال، وهو نظرياً خارج الصراع على بطولة الدوري لو استثنينا إمكانية حصول مفاجآت متكررة ضد ريال مدريد في دوري قليل المفاجآت، ولم يتبقَ له سوى الفوز ببطولة الكأس وهو أمر يجعل موسمه فاشلاً بالنسبة لفريق يبحث عن حفر اسمه في التاريخ كأقوى الفرق.

هناك أخطاء أدت إلى إفساد موسم برشلونة ومنها:
- الدخول بتشكيل قليل العمق إلى موسم يريدون الفوز فيه بكل شيء، فظهر الإرهاق الواضح بعد فترة قصيرة من الموسم ثم كانت الخطيئة الأكبر بعدم استغلال سوق الانتقالات الشتوية رغم معرفة غوارديولا ببعض الإصابات.

- التحول المبالغ به إلى 3-4-3 رغم أن غوارديولا قال في بداية الموسم "لا نستطيع أن نلعب بها ضد الفرق الكبيرة"، لكنه اعتمد عليها في أهم المباريات فأضاع الموسم.

- زيادة اعتماد برشلونة من دون سبب واضح على النجم الأول ليونيل ميسي، صحيح أن الأخير هو أفضل لاعب كرة قدم في العالم لكن البرسا يمتلك مفاتيح لعب كثيرة تم خفض أهميتها بشكل تدريجي حتى أننا لم نعد نرى سانشيز المراوغ المهاري الذي رأيناه مع أودينيزي ولم يعد إنيستا يحاول التسجيل أكثر وأرقامه التهديفية تعكس ذلك.

- إصابة الفريق بهوس "الاستحواذ" حتى درجة أن فيكتور فالديز أصبح يمرر أكثر من بعض اللاعبين في الفريق الخصم، المواسم الماضية كان الاستحواذ إيجابياً لكنه هذا الموسم بات فيه نوع من السلبية.

- عدم افتراضهم أن أسلوب الاستحواذ قد يتم إيقافه في بعض المباريات، فجاء الفريق غير مستعداً بأساليب أخرى حتى التقليدي منها كالتسديد والكرات العرضية ولم يتم جلب مهاجم يعطي إضافة في الكرات الهوائية.

- الإصرار المبالغ به باستمرار بعض اللاعبين حتى الدقيقة الأخيرة في مباريات محسومة وسهلة جداً، فتم إشراك ميسي تقريباً في كل المواجهات مع تناسي أنه إنسان يتعرض للإرهاق وكذلك الحال مع دانييل الفيس الذي كان وجهه يعكس الإرهاق في أكثر من مباراة.

- الثقة الزائدة عن الحد بالشباب الصاعدين وإن كانوا موهوبين، كان على غوارديولا التعلم من فرانك ريكارد وكيف أعطى إنيستا ثقة تدريجية وخبرة متصاعدة حتى أصبح جاهزاً ورائعاً، هذه الثقة في شباب صاعدين بطريقة متسرعة قتلت حماس بعض اللاعبين مثل سيدو كيتا وبيدرو، وإن قلنا إن السبب هو عمق التشكيل ضعيف فإن الفريق كان بإمكانه أن يبقي بعض اللاعبين الجيدين مثل نوليتو الذي ذهب إلى بنفيكا.