اطباء: "قلب مبارك سيتوقف إذا نطق القاضي بحكم الإعدام"! Moubarek2_370498706



يواجه الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك اليوم حكما بإعدامه، وذلك في حالة ما إذا اقتنعت المحكمة التي يرأسها المستشار أحمد رفعت بالتهم الأربع الموجة إليه، والمتعلقة أساسا بقتل المتظاهرين مع سبق الإصرار والترصد، التربح غير المشروع، بيع الغاز بسعر متدن لإسرائيل والإضرار بالمال العام، بعد أربعة أشهر من التمحيص والتدقيق في أطنان من الوثائق والمستندات، علما أن محاكمة القرن كانت بدأت في أكاديمية الشرطة يوم الثالث أوت الماضي، واهتمت بها العديد من وسائل الإعلام عبر العالم.

علي حسن (50 عاما)، والد شاب قتل برصاص الشرطة، قال لصحفي بريطاني سأله عن توقعاته من محاكمة مبارك: "كنت سعيدا عندما عقدت محاكمة مبارك لأول مرة.. ولكن الآن ليس لدي أي ثقة.. الآن ليس لدي شك في انه سيحصل على عقوبة خفيفة أو لا شيء".

أقارب الضحايا أيضا حذروا من المشاكل التي ستندلع خارج قاعة المحكمة المنعقدة في أكاديمية الشرطة، ومن الممكن أن تتسع وتصل إلى ميدان التحرير، خصوصا بعد دعوة بعض الناشطين للعودة إلى الميدان، وأن الجيش يستعد لمواجهة الاضطرابات المتوقعة، وسيكون هذا أول اختبار له بعد وقف العمل بقانون الطوارئ.

مبارك الذي لم يفارق اهتمامات الشارع المصري، حتى في عز انشغال الجميع باختيار خليفة له، سواء كان الإخواني محمد مرسي أو آخر وزرائه أحمد شفيق، راحت الصحافة تبحث وتنقب عن بعض المقربين من المخلوع مجددا، بدءا من مستشاره السابق مصطفى الفقي الذي قال بأن مبارك لم يمتلك أي رؤية لنظامه، وأنه راح ضحية ولده جمال، فيما عثرت بعض الصحف على طباخه الذي قال أنه متأثر جدا لما يقع لوليّ نعمته قبل ساعات من النطق بالحكم ضده، مبينا أنه استمر في إعداد الغذاء لمبارك 29 عاما، وكانت الوصفة كالتالي "الإفطار عبارة عن بيض وفول وزبادي، والغداء جمبري بالصوص، والعشاء فول مدمس"، ولم يقتصر الأمر على الرئيس، بل أيضا على كلبه، حيث كان "كلب سعادة البيه، يتغدى شوربة خضار وفراخ، والعشاء عسل نحل وزجاجة مياه معدنية"!! هذه هي إحدى القوائم التي اعتاد الحاج سلامة أبو لبن علي مدار 29 عاما أن يعدها، وأن يتلقى الأمر بإعدادها هاتفيا، لكن ليس في أي مطبخ عادي، إنه مطبخ الرئاسة بقصر العروبة.

يشار أن الفريق الطبي المعالج لمبارك، طالب بعدم نقله لمقر المحكمة حتى لا يصاب بنوبة قلبية مفاجئة في حال إدانته، في الوقت الذي أكد فيه المكلفون بحراسته ورعايته أن طائرة الهليكوبتر التي ستنقله من المركز الطبي لأكاديمية الشرطة هذا الصباح سيظل محركها يعمل حتى تسارع بنقله في حال أي طارئ صحي كالحكم بإعدامه مثلا.