يتعرض الكثير إِلَى الصداع الناجم عن الصيام في شهر رمضان و تشير دراسات طبية إلى أن نحو أربعة من كل 10
أشخاص من الذين يمتنعون عن الطعام والماء خلال شهر رمضان يعانون

الصداع. حيث يعاني الجسم من نقصان نسبة الجلوكوز في الدم مسببا الصداع والارهاق الشديد بالاضافه الي الحر
ونقصان كميه المياه والسوائل في الجسم.
يقول الدكتور زكي بشري، اختصاصي الصحة العامة " بعض الصائمين، بالصداع، خاصة في الأيام الأولي من شهر
رمضان، وعلى الرغم من تعدد أنواع الصداع، وأسبابه إلى مئات الأسباب، فأن الصداع الناتج عن الصوم ينقسم إلى
نوعان رئيسيان، احدهم يكون قبل الافطار نتيجة الصيام، ويرجع غالبا لتقلص الأوعية الدموية، نظرا لتدهور كمية
الأوكسجين نتيجة غياب الماء، وبالتالي يقل وصول الدم إلى الرأس ،والنوع الآخر يحدث بعد الافطار، نتيجة ضخ
كميات من الدم للاجهزة التي تعمل بكامل طاقتها بشكل مفاجئ بعد الافطار وتقل نسبته الواصلة إلى المخ ويحدث
الشعور بألم في الرأس"

ويقول الدكتور سامي جوده استشاري المخ والاعصاب ان خلايا المخ تكون في حاجه دائمه للاوكسجين وسكر
الجلكوز وبسبب نقصان كميه السكر في المخ التي لم يعتادها الجسم في الايام العاديه تكون النتيجه الصداع في فترات
الصيام وغالبا مايشتد في الفترات الاخيره من النهار بسبب زياده نقص كميه الجلكوز.

وتوصي الدكتورة لطيفة راشد رئيسة قسم التغذية بإحدى مستشفيات الإمارات الأشخاص الأكثر عرضة للصداع فى
رمضان بالحرص على تناول السحور متأخراً لتجنب الإصابة بالصداع ، وذلك من خلال جعلها الوجبة الرئيسية
عوضاً عن الإفطار لان السحور يمد الجسم بالطاقة فى اليوم التالي.

ونصحت باختيار الأطعمة البطيئة الهضم كالسكريات المعقدة والحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه والبقول ،
والإبتعاد عن تناول السكريات البسيطة والحلويات وشرب المنبهات فيها ، حيث إن تناول وجبة السحور سيجنب
إنخفاض مستوى السكر والإصابة بالصداع

ولتجنب الصداع ، نصحت راشد بضرورة تنظيم النوم خلال شهر رمضان، موضحة أن قلته تسبب الصداع، وفي
حال كان الصائم يعاني الصداع النصفي ، لابد أن ينظم جرعات الأدوية مع الطبيب المعالج، وكذلك الحال مع مرضى
الضغط والأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة.

وتابعت أنه يجب علاج المشكلات الصحية المتعلقة بالأسنان والفم، لتفادي الإصابة بالصداع كذلك ، واللجوء إلى
شرب من ستة إلى ثمانية أكواب من الماء والسوائل ، خلال ساعات الإفطار، لعدم الإصابة بالجفاف والصداع أيضاً.

واوضحت رئيس قسم الاغذية أنه غالباً ما يحدث الصداع ، وهو ألم في الرأس ، قبل الإفطار، وذلك بسبب نقص نسبة
الجلوكوز في الدم ، وانخفاض مستواه عن المعدلات الطبيعية ، إذ يعد الجلوكوز مصدراً مهماً من مصادر الطاقة في
الجسم ، ويعد الطعام مصدره الأساسي ، فبعد تناول الطعام ودخوله عملية الهضم والتمثيل الغذائي ، يتحول إلى
صورة سكر بسيط ، يعرف باسم الجلوكوز في مجرى الدم ، وينتقل إلى خلايا الجسم لإستخدامه من قبل الأجهزة
المختلفة فيه ، لإجراء العمليات الحيوية المختلفة كذلك.
صداع ما بعد الافطار:
و اما عن صداع ما بعد الافطار فنحن الى حد كبير لنا يد في حدوثه حيث ان الكثير من الاطعمه التي نتناولها عند
الافطار تعمل على ضخ كميات كبيرة من الدم الى الجهاز الهضمي و عليه تنقص كمية الدم المتجهه لخلايا المخ مما
يسبب الصداع مرة اخرى

هذا جانب الى عدة اسباب اخرى منها:

1-عدم الانتظام في مواعيد النوم

2- تغيرمواعيد وجبات الطعام

3-نقص كمية الكافيين(الشاي و القهوة و النسكافيه) التي يتناولها الشخص بسبب الصيام على غير العادة في الايام
الاخرى.

سبل الوقاية :

نحاول تعويض فترة الصيام بانواع و كميات مناسبة من الطعام و نهتم بشكل اساسي بوجبة السحور(تسحروا فان في
السحور بركة).

محاولة ضبط الساعة البيولوجية من حيث عدد ساعات النوم و تجنب السهر خاصة في ايام الصيف هذه.

شرب كميات مناسبة من السوائل و الماء .

التقليل قدر الامكان من المنبهات في رمضان من شاي و قهوة و نسكافيه و المشروبات الغازية و الاعتماد على
الاغذية الصحية من خضرة و فاكهه.

وايضاً :

من يعانون من أمراض مختلفة تتطلب تناول علاجات في أوقات متفاوتة فلابد من مراجعة الطبيب المختص المأمون
قبل تغيير نمط العلاج.

أما الصداع الناتج عن ترك بعض المنبهات الحميدة كالقهوة والشاي، فيكون علاجه بالاعتدال في تناولها، والتخفيف
من كميتها ولو قبيل حلول الشهر بيسير.

وكذلك الصداع الناجم عن اختلال نظام الغذاء، يمكن تداركه بتعويد الجسم عليه قبل رمضان بشيء يسير كصوم يوم
الخميس والاثنين، وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في شعبان.
أعشاب لعلاج الصداع

* الزعتر THYME : يعد الزعتر واق جيد من الصداع التوتري .. يقول العالم جون هييزمان مؤلف موسوعة
هينيرمان للفواكه والخضر والأعشاب إن شرب مستحضر مكون من ملء ملعقة شاي من مسحوق الزعتر على ملء
كوب ماء سبق غليه مرة أو مرتين في اليوم يساعد على إيقاف توتر العضلات في الرقبة والكتفين ومؤخرة الرأس
والتي يسببها الصداع التوتري ..
* عسل النحل النقي : بمجرد ظهور أعراض الشقيقة تناول ملعقة كبيرة من عسل النحل النقي حيث يختفي الألم بعد
مرور نصف ساعة تقريباً ، ومن المعروف أن عسل النحل النقي مسكن عام للجسم وهو كذلك علاج مناسب لجميع
أنواع الصداع بما فيها الشقيقة .
* بخار الماء بالخل : هذه وسيلة أخرى في معالجة الشقيقة وهي طريقة تعتمد على الاستنشاق ولهذا الغرض يوضع
مزيج متناصف من الخل والماء في وعاء على النار إلى أن يغلي ، وينتشر بخاراً في الهواء ثم ينكب الشخص الذي
يعاني الشقيقة بوجهه فوق البخار ويستنشق حوالي 60 نشقة ، فإن آلام الشقيقة تخف تدريجياً حتى تزول تماماً عند
الانتهاء من الاستنشاق ، وإذا عادت نوبة الشقيقة مرة أخرى فإن النوبة تكون أقل بكثير من المرة الأولى وتكرر
عملية الاستنشاق حتى تنقطع الشقيقة.
اخيرا , أستشر طبيبك قبل الصيام , وعند الإحساس بأي أعراض للمضاعفات و صوما مقبولا
( مصدر المعلومات : دراسات طبية منشورة + كتب متخصصة )