بسم الله الرحمن الرحيم


البعض منا يستمد هذه الثقة من الآخرين..

 

لو ابتسم لك رئيسك في العمل فهذا يعني أنك شخص رائع.. لو وبخك فهذا يعني أنك في الحضيض و لا داع لحياتك أساسا.. 

هل هكذا تسير الأمور بينك و بين نفسك؟

هل تقديرك لذاتك يعتمد – أساسا – على تقدير الآخرين لك؟

لو كانت الإجابة: نعم فاقرأ هذا الموضوع جيدا
كل منا ينظر للعالم من حوله طبقا لمنظوره هو.. لا كما يجب أن يرى العالم
الناس يحكمون على الآخرين طبقا لخبراتهم هم.. لا طبقا لحقيقة الآخرين

كي تفهم ما أعنيه سأحكي لك هذه القصة

كانت هناك قرية صغيرة لم يعرف أهلها التمدن بعد.. وكانوا يسمعون الأعاجيب عن المدينة وعاداتها المختلفة.. وكانوا يريدون أن يعرفوا حقيقة ما يسمعون عنه طوال الوقت..

وفي أحد الأيام سافر منهم رجلان إلى المدينة.. غابا لفترة ثم عاد واحد منهم
التفوا حوله و سألوه: كيف وجدت المدينة ؟
كيف هم أهلها ؟؟
ما حقيقة ما كنا نسمع عنه؟

أجابهم الرجل بثقة: لقد ذهبت بنفسي و عرفت الحقيقة.. الحقيقة هي أن المدينة هي مرتع الفساد وكل أهلها فاسدون لا يدينون بشيء.. لقد كرهت المدينة..

عرف الناس الإجابة التي انتظروها طويلا, فانفضوا و عاد كل منهم لعمله

وبعدها بأيام عاد الرجل الثاني
لم يهتموا بسؤاله عن رأيه, إلا أنهم التفوا حوله حين وجدوا له رأيا لم يتوقعوه: لقد ذهبت بنفسي و عرفت الحقيقة.. والحقيقة هي أن المدينة مليئة بدور العبادة وكل أهلها متدينون طيبون.. لقد أحببت المدينة
هل عرفت ما أقصد؟

فكر في شخص رائع تحبه.. فليكن نبيا أو ملكا أو قائدا
لو دققت النظر ستجد أن من المستحيل أن يجمع الناس على تقبل شخص ما.. أيا كان
لأن الناس لا يرون إلا مافي داخل نفوسهم
لذلك لا تكترث كثيرا برأي من يحاول إحباطك.. أنت جيد في جوانب كثيرة في حياتك و لست في انتظار شخص مثله ليخبرك كم أنت رائع.. لسبب بسيط
هو أنك تدرك هذا جيدا و لست محتاجا لسماعه من أحد

نظرتك لنفسك هي ماتحدد ماتحدد ما أنت عليه لانظرة الناس لك