إستطاع المنتخب الجزائري أن يقهر غريمه من أفريقيا الوسطى بهدفين للاشيء في آخر مباريات تصفيات كأس الأمم الأفريقية المؤهلة لكأس أفريقيا للأمم والتي ستقام في الجابون وغينيا الإستوائية مطلع العام المقبل ، وهو الفوز الذي لم يكن مفيداً للمنتخب الجزائري ولكنه كان بأهمية كبيرة لنظيره السوداني العربي الشقيق والذي حصد بطاقة ثاني أفضل الثواني في التصفيات الأفريقية ويصعد مباشرة للبطولة القارية بعد أن غاب عن نسختها الأخيرة في أنجولا.

البداية كانت بقوة من طرف محاربي الصحراء الجزائرين ومن ركنية بالدقيقة الثانية من اللقاء ينبري لها متوسط ميدان فالنسيان الفرنسي ، الجزائري فؤاد قادر ليمرر كرة عرضية بالمقاس على رأس حسن يبدا الذهبية ليعطي لاعب غرناطة الحالي ونابولي وبنفيكا السابق التقدم المبكر للخضر ويجبر الضيف الأفريقي الأوسطي على فتح المساحات.

بعدها تواصلت الهجمات على مرمى برنس سامولا حارس مرمى أفريقيا الوسطى وتركزت الخطورة من الجبهة اليمنى ومن كريم مطمور جناح إنتراخت فرانكفورت بالذات في حين إكتفت أفريقيا الوسطى بالتمركز الدفاعي والإعتماد على الهجمات المرتدة والتي شكلت بعض الخطورة على مرمى الكونجولي الأصل رايس مبولحي حارس الجزائر ونادي سي أس كاه أه صوفيا البلغاري ولكن براعة مبولحي حالت من ترجمة الهجمات المرتدة لأهداف.

وبالدقيقة 29 من المباراة ينطلق كريم مطمور من الناحية اليمنى ويرسل عرضية ينقض عليها فؤاد قادر صانع الهدف الأول ليضعها محكمة بالشباك ليعلن عن تقدم الجزائر بهدفين ولتشتعل المدرجات الجزائرية المتعاطفة مع الأشقاء المغربي والسوداني معاً.

يستمر المد الهجومي الجزائري ويضيع عبد القادر غزال بعدها بدقائق فرصة محققة بعد إختراق من الناحية اليسرى لأفريقيا الوسطة ليمر ويتوغل داخل منطقة الجزاء ويسدد فوق المرمى لتضيع أحد أخطر الفرص بشوط المباراة الأول.

ومن خروج خاطى للحارس الجزائري رايس مبولحي يقطع مهاجم أفريقيا الوسطى والرجاء البيضاوي تشارلي دوبوكولين الكرة ويرسلها ساقطة من فوق الحارس الجزائري الأم ولكن كرته تطول أمتاراً قليلة لتسقط فوق المرمى من الخارج ليضيع فرصة أكيدة لتقليص الفارق من جانب أفريقا الوسطى.

بعدها يواصل كريم مطمور و رفيق جبور وغزال الضغط الهجومي على المنتخب الأفريقي الصاعد لينقذ الحكم الأنجولي بهيلدر مارتينز المنتخب الأفريقي الأوسطي بصافرة نهاية الشوط الأول بتقدم محاربو الصحراء بنتيجة 2/صفر.

بالشوط الثاني يتواصل الإستحواذ الجزائري ولم يتغير نسق الفريق الضاغط على الضيوف الأفارقة ويظهر جلياً أن تعليمات مدرب الجزائر ، البوسني وحيد خليلودزفيتش للاعبي فريقه بمواصلة الهجوم وإثبات الذات وهو ما كان يطبقه يبدا وقادر بشكل راقي بالوسط بمساعدة جبور ولكن عاب المنتخب الجزائري التسرع والرعونة عند إنهاء الهجمة وخصوصاً من جبور الذي أضاع أكثر من ثلاث فرص حقيقية متتالية.

وبالدقيقة 82 يتوغل رفيق جبور نجم أولمبياكوس اليوناني ويسدد كرة قوة قوية من داخل مناطق افريقيا الوسطى ليتصدى لها برنس سامولا لتعود لفؤاد قادر نجم اللقاء والذي يتسرع ويسددها خارج المرمى الخالي لتضيع فرصة أكيد للثلاثية على المنتخب الجزائري ، وتنقضي الدقائق الأخيرة بشكل رتيب بعد أن إستطاع الشقيق المغربي إحراز ثالث أهدافه بواسطة مبارك بوصوفة نجم أنزي الروسي لينهي آمال أفريقيا الوسطى عملياً في إنتزاع البطاقة الأولى كما أنهى المنتخب الجزائري كل آماله في إنتزاع لقب أفضل وصيف ليترك الخضر المجال للسودان للمشاركة بالبطولة الأغلى بأفريقيا.