زيارة هولاند للجزائر يجب أن لا تقفز على قضية حرية تنقل الأشخاص
اعتبر الوزير سابقا في الحكومة الفرنسية عزوز بقاق، أن العلاقة بين باريس والجزائر ستشهد قطع أشواط إيجابية خلال فترة حكم فرنسوا هولاند الذي ليست له -كما قال- ''عقدة تجاه الأديان، وهو يعمل على تجميع القوى الديمقراطية لما فيه مصلحة فرنسا داخليا وإقليميا.
وقال الوزير الفرنسي ذو الأصول الجزائرية، على هامش تقديمه لعمل أدبي بالمعهد الفرنسي في مدينة تلمسان نهاية الأسبوع الماضي، إن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي كان سببا في عدم ترقية العلاقة الثنائية بين فرنسا والجزائر، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه ''حضر لمجلس وزراء ترأسه ساركوزي، وقدم فيه عرضا عن قضية رهبان تبحرين وعن زيارته إلى الجزائر، وكيف تم استقباله من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمدة أربع ساعات، بحيث قال عنها ساركوزي إنها كانت طويلة ومملة''. وعلق عزوز بقاق الذي شغل منصب وزير منتدب لترقية المساواة وتكافؤ الفرص في حكومة دوفيلبان من سنة 2005 إلى سنة 2007 بأسف متسائلا ''لماذا رفض بوتفليقة استقبالي وأنا ابن البلد وجذوري جزائرية، وأنا لا أنكر هذا أينما حللت وحاضرت''، معتبرا أيضا أن ازدواج الهوية عامل قوة للأجيال من أجل ولوج العالمية.
وعن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند إلى الجزائر نهاية السنة، أعرب عزوز بقاق عن أمله في ''أن لا تقفز الأجندة التي سيعدها الطرفان على نقطة هامة وهي قضية تنقل وسفر الأشخاص بين الضفتين''، داعيا إلى ضرورة أن ''تعرف ثورة في الإجراءات بتحقيق مزيد من التسهيلات لتمكين الشباب من السفر والتنقل بحرية لمعرفة العالم الآخر، وهي الطريقة المثلى للقضاء على الهجرة غير الشرعية''، ومبديا ثقة كاملة في اختيار الشباب الجزائري العيش على أرضه بمجرد أن يكتشف بؤس ومعاناة المهاجرين''. وعن تراجع فكرة الاندماج بالمجتمع الفرنسي قال بقاق إن الجالية المغاربية التي يقارب تعدادها عشرة ملايين نسمة بفرنسا هي التي تتحمل مسؤولية هذا التراجع بسبب العزوف عن ممارسة الفعل السياسي ومقاطعة الانتخابات. بقاق قال بصراحة إن النظام في فرنسا منافق ومثله في الجزائر، مستغربا من خطاب بعض الشخصيات السياسية في الجزائر، لم يذكرها بالاسم، التي تشن هجوما مستمرا على فرنسا وتقوم بالمقابل بطلب خدماتها، معتبرا أن الحل يكمن في تنقية الأجواء والنظر إلى المستقبل