في الرأي العام: المسكارا معفاة من اتفاقية الزئبق
نسمع دوماً تحذيرات من هنا أو هناك عن بعض المواد السامة في مستحضرات التجميل، ماذا عن الزئبق؟
سيتم حظر استخدام الزئبق في بعض المصابيح والبطاريات وأجهزة قياس الحرارة وغيرها من الأجهزة الطبية تب...عاً لاتفاقية عالمية جديدة, ولكن يبدو أنّ مستحضرات التجميل ستعفى من ذلك.
وقّعت حوالي 140 دولة على اتفاقية الأمم المتحدة لمنع استعمال الزئبق في أدوات التجميل والصابون، ولكن لم يشمل ذلك منع استخدامه في المسكارا ومستحضرات تجميل العيون، فحسب الاتفاقية: "لا يوجد مواد بديلة فعالة وآمنة متوافرة وليس الهدف تغطية مواد التجميل أو الصابون أو الكريمات التي تحوي تراكيز ضئيلة جدّاً (أثريّة) من الملوّثات".
- يستعمل الزئبق كمادة حافظة وقاتلة للجراثيم بتراكيز قليلة، حيث يُسمح استخدامه بتركيز يصل حتى 65 جزء من المليون ppm في مساحيق التجميل العينية في الولايات المتحدة الأمريكية. ويتجلّى الهدف من استعمال مثل هذه المواد في منع نمو البكتيريا والفطريات التي يمكن أن تفسد المنتج، إضافة لإمكانية أذيّتها للعين. لذلك فعند موازنة مخاطر مع منافع استخدامه تبيّن أنّ المنفعة ترجح على الضرر".
لكن ستايسي مالكن (إحدى المؤسسين لحملة دعم مستحضرات التجميل الآمنة) تخالف هذا الرأي فهي ترى أنّه لا يوجد سبب لوضع مواد سامة للأعصاب في مستحضرات التجميل، فقد وجدت أغلب الشركات بدائل عنها. يعتبر الزئبق من السموم العصبية واسعة السمية حيث أنّ المستويات العالية منه لها تأثيرات عصبية خطيرة و تسبب فشل كلوي، كما أنّ تعرُّض المرأة الحامل لتراكيز منخفضة منه له القدرة على عرقلة النمو الدماغي للجنين. في الواقع كان تركيز الاتفاقية على كريمات تفتيح البشرة التي تستخدم تراكيز عالية من الزئبق كمركب فعّال حيث يمتص الجلد كميات كبيرة من المعدن السام وتربُط بعض الدراسات استعمال المنتجات الحاوية عليه بالفشل الكلوي.
وتبعاً للمعلومات التي جمعها فريق العمل البيئي فقد صنعت شركة Bari لمستحضرات التجميل 6 مسكارات و مستحضري تجميل خاصّين بالأهداب تحتوي على thimerosal، وهي مادة حافظة مصنوعة من الزئبق. وقد تمّت إضافة هذه المنتجات بين شهري تموز و أيلول من هذه السنة. وتقول كريستين آدامز (من أحد شركات التجميل): "إنّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FAD لا تشترط كتابة المكونات التي تشكل نسبتها أقل من 1% من المنتج على اللصاقة الخاصة به, فمن الممكن أن تحتوي العديد من المنتجات على thimerosal دون معرفة المستهلك بذلك".
بعض الماركات التجارية تستخدم مركّبات مثل فينوكسي إيثانول phenoxyethanol و ميتيل إيزو تيازولينون methylisothiazolinone و البارابينات parabens ومحرّرات الفورم ألدهيد، كبدائل للزئبق (مواد حافظة).
وتقول المحلّلة البيئية سونيا لوندز: " ليست كل هذه البدائل آمنة للصحة، فالفورم ألدهيد مثلاً مادة مسرطنة للإنسان، و يمكن ربط البارابينات بالمعرقلات الهرمونية (مواد تسبب خللاً في العمل الطبيعي لهرمونات الجسم)، ولكنها بالرغم من ذلك تبقى أقل سمّية من الزئبق".
وترى آدامز (من شركة afterglow ) أنّ شركات التجميل تستعمل الزئبق والباربينات كمواد حافظة لإطالة عمر المسكارا، حيث أنّ الشركات الكبيرة تسعى لصنع منتج يدوم 5 سنوات ليعود عليها بالفوائد المادية الكبيرة.
وأخيراً تقول مالكن: "نحن نرى البدائل, لكن لِمَ لا نضع مستحضرات التجميل العينية في قائمة الحظر؟ النساء يجب ألا يضعن مستحضرات تحوي مواد بهذه السمّية بالقرب من أعينهن".
يبدو أنه لا زال علينا الحذر من مستحضرات التجميل فحتى هذه الاتفاقية لن تكون فعّالة حتى 2020.
نسمع دوماً تحذيرات من هنا أو هناك عن بعض المواد السامة في مستحضرات التجميل، ماذا عن الزئبق؟
سيتم حظر استخدام الزئبق في بعض المصابيح والبطاريات وأجهزة قياس الحرارة وغيرها من الأجهزة الطبية تب...عاً لاتفاقية عالمية جديدة, ولكن يبدو أنّ مستحضرات التجميل ستعفى من ذلك.
وقّعت حوالي 140 دولة على اتفاقية الأمم المتحدة لمنع استعمال الزئبق في أدوات التجميل والصابون، ولكن لم يشمل ذلك منع استخدامه في المسكارا ومستحضرات تجميل العيون، فحسب الاتفاقية: "لا يوجد مواد بديلة فعالة وآمنة متوافرة وليس الهدف تغطية مواد التجميل أو الصابون أو الكريمات التي تحوي تراكيز ضئيلة جدّاً (أثريّة) من الملوّثات".
- يستعمل الزئبق كمادة حافظة وقاتلة للجراثيم بتراكيز قليلة، حيث يُسمح استخدامه بتركيز يصل حتى 65 جزء من المليون ppm في مساحيق التجميل العينية في الولايات المتحدة الأمريكية. ويتجلّى الهدف من استعمال مثل هذه المواد في منع نمو البكتيريا والفطريات التي يمكن أن تفسد المنتج، إضافة لإمكانية أذيّتها للعين. لذلك فعند موازنة مخاطر مع منافع استخدامه تبيّن أنّ المنفعة ترجح على الضرر".
لكن ستايسي مالكن (إحدى المؤسسين لحملة دعم مستحضرات التجميل الآمنة) تخالف هذا الرأي فهي ترى أنّه لا يوجد سبب لوضع مواد سامة للأعصاب في مستحضرات التجميل، فقد وجدت أغلب الشركات بدائل عنها. يعتبر الزئبق من السموم العصبية واسعة السمية حيث أنّ المستويات العالية منه لها تأثيرات عصبية خطيرة و تسبب فشل كلوي، كما أنّ تعرُّض المرأة الحامل لتراكيز منخفضة منه له القدرة على عرقلة النمو الدماغي للجنين. في الواقع كان تركيز الاتفاقية على كريمات تفتيح البشرة التي تستخدم تراكيز عالية من الزئبق كمركب فعّال حيث يمتص الجلد كميات كبيرة من المعدن السام وتربُط بعض الدراسات استعمال المنتجات الحاوية عليه بالفشل الكلوي.
وتبعاً للمعلومات التي جمعها فريق العمل البيئي فقد صنعت شركة Bari لمستحضرات التجميل 6 مسكارات و مستحضري تجميل خاصّين بالأهداب تحتوي على thimerosal، وهي مادة حافظة مصنوعة من الزئبق. وقد تمّت إضافة هذه المنتجات بين شهري تموز و أيلول من هذه السنة. وتقول كريستين آدامز (من أحد شركات التجميل): "إنّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FAD لا تشترط كتابة المكونات التي تشكل نسبتها أقل من 1% من المنتج على اللصاقة الخاصة به, فمن الممكن أن تحتوي العديد من المنتجات على thimerosal دون معرفة المستهلك بذلك".
بعض الماركات التجارية تستخدم مركّبات مثل فينوكسي إيثانول phenoxyethanol و ميتيل إيزو تيازولينون methylisothiazolinone و البارابينات parabens ومحرّرات الفورم ألدهيد، كبدائل للزئبق (مواد حافظة).
وتقول المحلّلة البيئية سونيا لوندز: " ليست كل هذه البدائل آمنة للصحة، فالفورم ألدهيد مثلاً مادة مسرطنة للإنسان، و يمكن ربط البارابينات بالمعرقلات الهرمونية (مواد تسبب خللاً في العمل الطبيعي لهرمونات الجسم)، ولكنها بالرغم من ذلك تبقى أقل سمّية من الزئبق".
وترى آدامز (من شركة afterglow ) أنّ شركات التجميل تستعمل الزئبق والباربينات كمواد حافظة لإطالة عمر المسكارا، حيث أنّ الشركات الكبيرة تسعى لصنع منتج يدوم 5 سنوات ليعود عليها بالفوائد المادية الكبيرة.
وأخيراً تقول مالكن: "نحن نرى البدائل, لكن لِمَ لا نضع مستحضرات التجميل العينية في قائمة الحظر؟ النساء يجب ألا يضعن مستحضرات تحوي مواد بهذه السمّية بالقرب من أعينهن".
يبدو أنه لا زال علينا الحذر من مستحضرات التجميل فحتى هذه الاتفاقية لن تكون فعّالة حتى 2020.