ZouNa
اهلا وسهلا بيك زائرنا الكريم نتمنى ان تسجل معنا

بعد التسجيل ستتلقى رسالة في بريدك افتحها واضغط على الرابط الموجود بها لتنشيط عضويتك


ZouNa
اهلا وسهلا بيك زائرنا الكريم نتمنى ان تسجل معنا

بعد التسجيل ستتلقى رسالة في بريدك افتحها واضغط على الرابط الموجود بها لتنشيط عضويتك

ZouNa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ZouNaدخول

منتدى احترافي يقدم كل ما هو جديد و مفيد في عالم التقنية الحديثة


descriptionاللغة العربية في الجزائر: إلى أين؟ Emptyاللغة العربية في الجزائر: إلى أين؟

more_horiz
إن فتح النقاش حول الكارثة اللغوية في الجزائر وإن جاء متأخرا فسوف يكون مفيدا لا محالة يوقظ النيام والضمائر التي جرت وراء البحث عن الأمن منذ بداية التسعينيات ووراء لقمة العيش منذ عام 2000 وذلك لم يكن إلا بمؤامرة فرانكوفيلية واضحة، لقد حاولت شخصيا فتح هذا النقاش عام 2012 بتوجيه رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية والمنشورة في جريدة "أخبار اليوم" (تجدونها في الملحق)، طغي الصمت آنذاك وانتهت العهدة الثالثة وكأن شيئا لم يكن، وها هي العهدة الرابعة في الأفق بفضل الفعلي غير الديمقراطي والتي سوف يتواصل فيها بدون شك العبث بإحدى ركائز هذه الأمة وهي اللغة العربية.
في حوارهما على صفحات "الشروق" تطرق المجاهدان أحمد بن نعمان وعثمان سعدي إلى قضية التعريب في الجزائر ومتاعبها منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، وكل ما قاله المجاهدان صحيحا وأمضي عليه بعشرة أصابع كما يقول المثل الشعبي، واتهام الرجلين بالبعثية هو شرف لهما، فإن كان الاتهام لفظيا فكيف نتهم من يريد بعث هذه الأمة من جديد وإيقاظها من نومها الطويل بالخيانة، وإن كان الاتهام سياسيا فهذه شهادة لهما أنهما ليسا إسلاميين بالمفهوم "الإرهابي الأوروبي" أو "القاعدي" نسبة للقاعدة الأمريكية المنشأ والتسيير، والدليل على ذلك أن "القاعدة"  تضرب كل الدول العربية التي تعادي إسرائيل فقط.، فهي لم تضرب لا إسرائيل ولا أمريكا ولا أوروبا.
نقول أن عثمان سعدي وأحمد بن نعمان أصبحا ضمائر هذه الأمة ووخز إبرة في أجساد حكام هذا البلد الذي يتجه نحو السقوط لا محالة أو بالأحرى يجرونه - لا قدر الله -  نحو الهاوية.
هل ذهب نضال هؤلاء الرجال هباء؟ لا أعتقد حتى لو أن اللغة العربية تعرف أسوأ أحوالها اليوم في عهد الرئيس بوتفلقة كما يشهد الرجلان والواقع، ولا أعتقد أيضا أن تصريح عزالدين ميهوبي رئيس المجلس الأعلى اللغة العربية يوم 21 فبراير 2014 "أن العربية في الجزائر بخير" يغيّرمن الواقع المر لهذه اللغة شيئا.
فليعلم الرجلان أن نضالهما لعشرات السنين دفاعا عن اللغة العربية وعن مصير هذه الأمة لم يكن دون جدوى، لقد أبقيا الأمل وأضاءا الأفق وأيقظا أناسا تحسبهم قلة وهم كثرة، ينتظرون المناسبة لينتفضوا على الوضع الرديء الذي زادته العشرية السوداء وحكم بوتفليقة رداءة عن علم وبصيرة كما بيّنه أحمد بن نعمان وعثمان سعدي.
أريد أن أضيف شيئا لما قاله الرجلان وإن كانا قد تطرقا له في مناسبات مختلفة، فبحكم أسفاري الكثيرة لعديد من الدول استخلصت العبر التالية:
 1- أن اللغة الفرنسية لا تسمع عنها خارج حدود فرنسا حتى في البلدان المجاورة الأوروبية مثل إيطاليا وألمانيا مثلا، أما شعوب الدول الأسيوية فلا تسمع حتى عن فرنسا كبلد ناهيك عن لغتها، ولذلك فإن مقولة الفرانكوفليين أن الفرنسية هي "نافذة على العالم" هي مقولة كاذبة ومجرد افتراء، فهي بالأحرى "جحر فأر" كما يقول المثل الفرنسي لصغر حجمه وظلامه الحالك.
2 -  أن اللغة العربية أكثر انتشارا في العالم وفي جميع البلدان دون استثناء، ففي زياراتي إلى الدول الأوروبية والأسيوية مثل الصين واليابان والهند فقليل ما كنت أعتمد على اللغة الإنجليزية للتواصل مع الناس، بل كنت أعتمد على اللغة العربية في معظم الأحيان، وأحكي لكم واقعة حدثت لي بألمانيا، كنت في إحدى محطات القطار فاستفسرت مكتب الاستعلامات عن كيفية الحصول على عناوين "غرف الضيوف" (غرف للكراء عند الخواص)، فكان السؤال بالفرنسية فلم يفهم، فتركت زوجتي تسأله بالإنجليزية لأنها أكثر تحكما فيها مني، فنظر إلي الألماني وحدثني بلغة عربية فصيحة إن كنت أتكلم العربية لأن سمرة بشرتي لم تخف عليه، فقلت لزوجتي ارجعي إلى الوراء فنحن في بلد بسمارك لا بلد ديغول، وحدثني بعربية جميلة ودلني على أحسن و أرخص شقة، وحصل معي نفس الشيء بحكايات مختلفة في كل البلدان الكثيرة التي زرتها، فكانت اللغة العربية مفاتحي في كل ذلك، وحتى زوجتي الفرنسية كفرت بهذه اللغة الفرنسية الزائلة وحمدت الله أن تعلمت الإنجليزية من ذي قبل.
3 - أن الناس متمسكون بلغتهم إلى درجة لا تتصور وذلك مهما كانت هذه اللغة وحجم هذا البلد، وكثافة سكانها، فكرواتيا أو الدانمرك مثلا لا ترى إشارة واحدة للغة غير اللغة المحلية ولو كانت الإنجليزية باستثناء الأماكن السياحية، والناس يجهلون اللغات الأخرى باستثناء بعض النخب، وفي اليابان الذي نعتقد خطأ أن سكانه متمكنون باللغة الإنجليزية فهم أجهل الناس بها، وإذا كنت لا تتحدث اليابانية فقليل ما تجد من بتحدث إليك بلغة أخرى، فاللغات الأخرى تستعمل من النخبة والدولة لتحصيل علوم الآخرين وترجمتها إلى اليابانية،
4 - والمسألة الرابعة والأخيرة هي أن اللغة الفرنسية تتقلص بشكل رهيب في فرنسا نفسها وذلك على وجهين، الأول أصبحت فيه اللغة الفرنسية مملوءة بالكلمات والعبارات الإنجليزية وبدأت تضيع هويتها رغم الدفاع المستميت عنها من طرف الدولة الفرنسية، والمستوى الثاني يتعلق ببعض المؤسسات والشركات التي تستعمل ازدواجية اللغة: فرنسية وانجليزية بهدف التواصل بالاقتصاد العالمي، وإن لم تفعل ذلك فإنها تموت لا محالة، واليوم تتجه بعض الشركات إلى اللغة الصينية لأنها أصبحت لغة المصلحة المالية والاقتصادية.
ما أردت قوله عبر هذه الأمثلة وفي هذه العجالة أن اللغة الفرنسية لم تعد ذات نفع ومساحتها تقلصت إلى درجة أصبحت مساوئها أكثر من منافعها. والسؤال المطروح الآن هو التالي:
لماذا يقبل الناس في الجزائر بهذا الوضع المرضي؟ لماذا لا يقوم آلاف الطلبة وآلاف المتخرجين من المدرسة الجزائرية بالثورة على هذا الوضع غير الطبيعي والذي يرغمهم على العمل باللغة الفرنسية وهم يجهلونها كل الجهل؟ عندما أتحدث مع المتخرجين الجامعيين وخاصة منهم  متخرجو العلوم يحاولون التحدث معي بالفرنسية، فلا يستطيعون تكوين جملة مفيدة واحدة والأخطاء متعددة، وعندما أرد عليهم بالعربية يستغرب بعضهم وأنا المفرنس ويفرح البعض الآخر وينطلق معي بعربية حتى ولو كانت ناقصة فهي أصوب من فرنسيتهم التي لا قاموس لها.
أستغرب لماذا لا تقوم هذه الآلاف المؤلفة بالثورة والتظاهر في الشارع للمطالبة باحترامها واحترام دستور البلد وقوانينه؟ لماذا يقومون بالتظاهر من أجل طلب رفع الأجرة ولا تطالب بالمكانة اللائقة بها؟ وضع حيّرني، ربما تنتظر تعفن الوضع إلى ما يحمد عقباه، وآنذاك سوف لا يطالبون بالتغيير فقط بل بسيف الحجاج أيضا.
فالوقت مازال أمام هؤلاء للتظاهر سلميا من أجل المطالبة بحقهم أن يكونوا أصحاب الدار في ديارهم، ولم يفت الوقت أيضا على حكامنا لسماع صوت الحكمة وإحلال اللغة الوطنية محلها وجعل اللغة الفرنسية (التي لم يعد لها مكان في العالم) في المكان المناسب لها.
أعتقد أن وقت النقاش قد ولّى، فخمسون سنة من الكلام لم تنفع، بل أكثر من ذلك أدى إلى كارثة لغوية وحضارية يصعب علينا اليوم الخروج منها سالمين، والرئيس بوتفلقة يتحمل نصيبا أكبر منها، وكيف نناقش أقلية متحكمة في زمام الأمور وهي الآمر والناهي، يجب على هذه الأقلية أن تذهب "بالملاحة أو القباحة" كما يقول المثل الشعبي..
فإن كانت الجزائر لا تحتاج "لربيع عربي" سياسي فهي لأمس الحاجة لربيع لغوي عاجلا أم آجلا، ولا نريد التحجج "بغنيمة حرب" و لا بالوقت و لا بمنطقة القبائل، منطقة الأحرار والوطنية، لندوس على اللغة الوطنية.
لقد فات وقت النقاش والعتاب، فعلى الشباب في المدارس والجامعات، وكل متخرجي المدرسة الجزائرية الذين تم التضحية بهم وبمستقبلهم أن يكسروا جدار الصمت وينتهوا عن البكاء أمام جبروت الإدارة الفرانكفونية والسياسيين أصحاب العقول الباريسية، انتهى الضحك على أذقان هذا الشعب والتلاعب بمصير هذه الأمة.
[rtl]فلا أخفي عنكم سرا إن قلت لكم أن الفرنسيين يحتقروننا إلى درجة لا تتصورونها وأنا أعلم بما أقول لأني أعيش معهم وبينه لأننا تخلينا عن لغتنا مهما كانت هذه اللغة وخاصة إذا كانت لغة أكثر من مليار ونصف مليار من الناس في العالم ونتمسك بلغة غير لغتنا، ولا أخفي عنكم سرا أيضا إن قلت لكم أن الفراكوفليين هم أكثر الناس عرضة للاحتقار لدى الفرنسيين، فهم ككلب الرئيس الفرنسي السابق "جيسكار ديستان" الذي سماه "ماسينيسا" احتقارا لمنطقة القبائل أولا وللجزائر ثانيا، والفرنسيون يحترمون أمثال أحمد بن نعمان وعثمان سعدي وبوعلام بن حمودة لأنهم يحبون أوطانهم كما أحب ديغول وطنه، فأيها الشباب كونوا "سعديين" و"نعمانيين" و"حموديين" يحبكم وطنكم ويحترمونكم الأخرون، فلا تضيعوا الفرصة وقوموا وطالبوا بحقكم في تسيير هذا البلد وبحقكم في الكرامة وبحقكم في احترام الشعوب لكم وعلى رأسها فرنسا، ولا تنصتوا إلى مقولة الحكام "استقرار الجزائر في خطر"، فخطر عدم الاستقرار هو بقاء هذه القلة القليلة في الحكم سواء في المرادية أو في قصر الحكومة أو في الإدارة، فلا تخيبوا أمهاتكم وإباءكم وهم غرباء في ديارهم، ولا تخيبوا أولادكم فسوف يحاسبونكم على خذلانكم فكونوا رجلا كما كان آباؤكم وأمهاتكم رجالا أمام أكبر دولة طاغية في العالم.[/rtl]

descriptionاللغة العربية في الجزائر: إلى أين؟ Emptyرد: اللغة العربية في الجزائر: إلى أين؟

more_horiz
نعم هذا هو حال الجزائر وكل الدول العربية بالاحرى لماذا..................... لاننا لسنا مثلهم نطالب بحقوقنا بل نسكت
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى