حليب الحماره هو الاكثر تشابها مع حليب المرأة والاكثر ملائمة للاطفال بعد حليب الام
لكن للاسف إن تربيه الحمير وإستغلال حليبها من أصعب ما يكون إذ يجب حلب الحماره 6 مرات في اليوم وبشكل يدوي , شرط أن يكون صغيرها بجانبها حتى يدر حليبها وبكميات قليله جدا .. فالحماره لا تنتج اكثر من لترين في اليوم بعكس البقره التي تنتج 30 لتر في اليوم الواحد .. كما ان حليب الحماره... يتأكسد بسرعه كبيره ومن الضروري تجليده لنقله وتسويقه , مما يتطلب استثمارات ماليه كبيره لا توفر سوى إنتاج ضئيل ,,
وحليب الحماره ملئ بالفيتامينات A,B1,b2,B6,d,EC وبالمعادن والكالسيوم والمغنيسيوم والفسفور والصوديوم والحديد والزنك ..... والحوامض الدهنيه غير المشبعه وأيضا بالكيل جليكيرول الذي يدخل في تركيبه جهاز المناعه . كما أن حليب الحماره خفيف على المعده لانه لا يحتوي على الكازيين القابله للتخثر . ونسبه المواد الدهنيه فيه قليله لذا هو مناسب للاطفال الذين يعانون من حساسيه ازاء بروتين حليب البقر وهذا البروتين أيضا غائب عن حليب الام لذا فإن بعض المراكز الاستفائيه في المانيا وفي ايطاليا تعتمد حليب الحمارة لتغذيه الرضع .
قيمته الغذائيه العاليه تجعل منه إضافة مهمه على الغذاء , منشطة ومقويه بالنسبه للاطفال والكبار في فترات النقاهه والمسنين وأيضا الاشخاص الذين يعانون من تعب شديد ..
يؤثر حليب الحماره في مختلف أنظمه الجسم فيقوي المناعه ويسهل الهضم , كما وأن خمائره تجدد البيئه المعويه وتحد من البكتريات المسببه للامراض في الامعاء , كما أنه يساعد على التخلص من الحموضه في المعده ويقدم ماده السيستين للكبد والتي تعمل على إزاله الشوائب منه ..
ويستخدم حليب الحمارة لعلاج الجلد المصاب بالاكزيما وحب الشباب والتقشر لانه ذو مفعول مطهّر .. ويبدو أن تأثيره على البشره ناجم من تحسن تأثيره على الجهاز الهضمي والكبد وهما جهازان إن أصابهما خلل أنعكس مباشره على البشره